يجد مجموعة من ركائز المنتخب الوطني المغربي أنفسهم أمام الفرصة الأخيرة لكسب بطاقة العبور إلى أكبر محفل كروي عالمي، وهو نهائيات كأس العالم، خاصّة وأن عمرهم "الكروي" لا يسمح لهم بالانتظار حتى دورة 2022 المقرر إقامتها في قطر للمشاركة في النهائيات، نظرا إلى عدة عوامل أبرزها تقدّمهم الكبير في السن حينها. وتتكوّن النواة الأساسية للفريق الوطني حاليا من أسماء ذات خبرة كبيرة مثل المهدي بنعطية وكريم الأحمدي ومروان دا كوستا وامبارك بوصوفة بالإضافة إلى فيصل فجر المتألّق مع المنتخب في الشهور القليلة الماضية، وهي كلّها أسماء تجاوزت عقدها الثلاثين ما عدا فجر الذي بلغ الشهر الماضي عامه ال29. وحاول الناخب الوطني هيرفي رونار والطاقم التقني ومجموعة من الدوليين السابقين إبراز مدى أهمية التأهّل وخوض مسابقة من حجم نهائيات كأس العالم، وتأثيرها الإيجابي على سجّل ومسار أي لاعب كرة قدم، محاولين دفع المجموعة الوطنية وخاصّة ذوي التجربة منهم إلى تسلّم زمام القيادة والدفع بزملائهم لتحقيق حلم التأهل بعد 20 سنة من الغياب. ويمنّي المتتبّعون الرياضيون للمنتخب المغربي النفس بتأهّل الفريق الوطني إلى النهائيات، حتى لا يضيع جيل مميّز من اللاعبين المؤثّرين والموهوبين، كما حصل مع جيل مروان الشماخ ويوسف حجي وآخرين، والذين فشلوا في التأهّل إلى "المونديال" في أكثر من مناسبة، خاصّة "مونديال" 2006، بعد المباراة الشهيرة أمام المنتخب التونسي في آخر جولة من التصفيات. واستثمرت جامعة كرة القدم المغربية كثيرا في السنتين الأخيرتين من أجل تحقيق التأهّل إلى نهائيات كأس العالم، إذ رصدت كل الإمكانيات اللازمة أمام أطقم الفريق الوطني واللاعبين، من أجل فك عقدة "المونديال"، والعودة مجدّدا للمشاركة في كأس العالم بعد الصورة الحسنة التي تركتها المشاركة المغربية في نسخة 1998 في فرنسا.