رفض وزير الرياضة الجزائري، الهادي ولد علي، دعوة رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى براف، للصلح مؤكدا على مساندته لرئيس اتحاد الكرة، خير الدين زطشي. وقال ولد علي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، معلقا على دعوة براف للمصالحة: "لا أرى أي فائدة من هذا الصلح، ثم هو صلح من أجل ماذا؟" وأضاف :" قيل لي إنه عقد اجتماعا للمكتب التنفيذي في غياب كل أعضاء الاتحادات الأولمبية، هذا أمر غير معقول". وكان براف، عبر عن أمله في الاجتماع في أسرع وقت بوزير الرياضة، لتسوية الخلافات القائمة بين الطرفين واعادة الأمور إلى نصابها، خدمة لمصلحة الرياضة الجزائرية. لكن الاتحادات الرياضية، التي ترفض الطريقة التي انتخب بها براف مجددا رئيسا للجنة الأولمبية الجزائرية، بحجة تسجيل العديد من التجاوزات والمخالفات القانونية، جددت دعوتها لإعادة الشرعية لهذه الهيئة، من خلال انتخابات حرة وشفافة لصالح حركة رياضية وطنية قوية ومزدهرة. وأعلن نحو 40 اتحادا، في بيان وزع على وسائل الإعلام، استمرارهم في الاحتجاج، رغم الحكم "المنحاز" الصادر عن محكمة التحكيم الرياضي الجزائرية، مؤكدين أن مبادرتهم لا تقبل التفاوض ولا النقاش. ورفضت محكمة التحكيم الرياضي قبل اسبوعين، الطعن المقدم من طرف الاتحادات الرياضية، مؤكدة أن مصطفى براف، هو الرئيس الشرعي للجنة الأولمبية، وأن انتخابه تم وفقا للقوانين واللوائح. من جهة أخرى، أكد وزير الرياضة الهادي ولد علي، وقوفه إلى جنب رئيس اتحاد الكرة، خير الدين زطشي، في صراعه العلني مع سلفه محمد روراوة. وقال ولد علي، إن المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة، يحظى بمساندته، داعيا الجميع لترك زطشي يعمل في هدوء، في إشارة واضحة إلى روراوة، الذي كان وجه انتقادات لاذعة لخلفه متهما إياه بارتكاب تجاوزات قانونية.