عبر فريقا الوداد الرياضي والفتح الرباطي إلى دور ما بعد المجموعات من مسابقتي دوري أبطال إفريقيا، وكأس الكونفدرالية الإفريقية لثالث مرة في تاريخهما، وفي أول نسخ النظام الجديد للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وسبق للوداد أن تأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا في سنة 2011، عندما قادته نتائجه للتواجد في مجموعة عربية صعبة، ضمت كلا من الترجي التونسي والأهلي المصري ومولودية الجزائر، وتمكن من العبور باحتلاله المركز الثاني خلف الفريق التونسي، قبل أن يتقابل معه في الدور النهائي وينهزم بهدف نظيف في مجموع المبارتين. وبعد خمس سنوات، عاد الوداد إلى السكة الصحيحة بعد غياب طويل، واستطاع أن يضمن بطاقة التأهل إلى نفس الدور متصدرا لمجموعته الأولى بإحدى عشرة نقطة، قبل أن يقصى على يد الزمالك المصري في مباراة تاريخية؛ في حين سجل الفريق تأهله الثالث وفي أول نسخة من النظام الجديد إلى ربع النهائي متصدرا أيضا لمجموعته الرابعة، في انتظار صاحب المركز الثاني من المجموعة الثالثة. وبخصوص الفريق الرباطي، فقد مر إلى دور النصف في موسم 2009/2010 باحتلاله الصف الأول، متقدما على فرق النادي الصفاقسي التونسي وزاناكو الزامبي وحرس الحدود المصري، ويتجاوز عقبة الإتحاد الليبي ويخطف اللقب الإفريقي من قلب تونس أمام الصفاقسي، بقيادة حسين عموتة. في المرة الثانية سنة 2016، لم يحالف الحظ فريق العاصمة، باقصائه من نصف نهائي البطولة على يد مولودية بجايةالجزائري بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة، حرمه من المرور إلى النهائي، قبل أن يعود هذه السنة ويكشر عن أنيابه من جديد، ويعبر يوم أمس إلى دور الربع في النسخة المحدثة لل CAF، كوصيف للنادي الإفريقي على حساب كمبالا سيتي الأوغندي. ومن المتوقع أن يلاقي الوداد الرياضي فريق ماميلودي صان داونز من جنوب إفريقيا في دور الربع، في حين يواجه فريق الفتح الرباطي خصما قويا، وهو فريق الصفاقسي التونسي في الدور ذاته.