أكد الروسي غاري كاسباروف، بطل العالم السابق والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي للشطرنج، اليوم الجمعة بالرباط، أنه سيعمل من أجل أن يصبح المغرب مركزا للعبة الشطرنج في القارة الإفريقية. وقال كاسباروف، الذي سبق له أن زار 15 بلدا إفريقيا لدعم ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي للشطرنج، على هامش لقاء مع مسؤولي مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، إن الاختيار وقع على المغرب بالنظر للتقدم الكبير الذي تشهده العلاقات المغربية - الإفريقية، إضافة إلى الرؤية الاستراتيجية للمملكة إزاء القارة السمراء. وشدد بطل العالم السابق في رياضة الشطرنج ما بين 1986 و 2005، على أن تعميم وتوسيع قاعدة ممارسي هذا النوع الرياضي يجب أن يمر بالضرورة عبر دمجه في البرامج والمواد التربوية في المؤسسات التعليمية. ولاحظ كاسباروف، الذي يعتبر واحدا من أفضل لاعبي رياضة الشطرنج على مر كل العصور، أن مستوى اللعبة في إفريقيا لا يزال دون المؤهلات القوية والطاقات التي تزخر بها القارة، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود واتخاذ إجراءات تروم إعطاء هذه اللعبة المكانة التي تستحقها. وقال كاسباروف، الذي ألف العديد من الكتب حول اللعبة، إن المؤسسة التي تحمل اسمه ويوجد مقرها في جنوب إفريقيا، تقوم بالعديد من المهام، من بينها على الخصوص العمل على تطوير رياضة الشطرنج في المدارس وتقديم الدعم ومواكبة المواهب، مشيرا إلى ضرورة تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه التربية البدنية منذ سن مبكرة. ومن جانبه، قال سعيد بلخياط، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، في تصريح مماثل، إن المؤسسة التي تعمل على تكريم الرياضيين الأبطال من طينة كاسباروف، تم إنشاؤها في عام 2001 بهدف تكريم أبطال الرياضة المغربية، الذين شكلوا من خلال إنجازاتهم خير سفراء للمغرب في الخارج، ومساعدة الأقل حظا منهم على العيش بكرامة.