فجر نادي بلد الوليد المهدد بالهبوط مفاجأة من العيار الثقيل، بتغلبه على ضيفه برشلونة بهدف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "خوسي زورييلا" في الجولة ال27 من الدوري الإسباني، وهي الهزيمة الرابعة لبرشلونة هذا الموسم. وبذلك أسدى بلد الوليد الذي يُعاني الأمرين خدمة كبيرة لقطبي مدريد "ريال مدريد وأتليتكو مدريد"، حيث حافظ الريال بهذه النتيجة على صدارة "الليجا" قبل مباراته غدًا أمام ليفانتي في نفس الجولة، بفارق نقطة عن برشلونة الذي بقى ثانيًا، أما بلد الوليد فقفز للمركز ال17 برصيد 26 نقطة. وهدد برشلونة مضيفه في وقت مبكر، بفرصة عبر نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي اخترق من وسط الميدان حتى وصل إلى حدود منطقة الجزاء، ثم سدد كرة تصدى لها حارس مرمى بلد الوليد دييجو مارينيو بثبات. وبالرغم أن برشلونة كان الطرف الأفضل نسبيًا في المباراة، إلا أن بلد الوليد نجح مباغتته وتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 17، بعد أن فشل دفاع البارسا في تشتييت كرة من داخل منطقة الجزاء، لتصل إلى للإيطالي فاوستو روسي الذي سدد من مسافة قريبة داخل شباك فيكتور فالديز مانحًا فريقه الأسبقية. نشط برشلونة في محاولة لإدراك التعادل، وكان قريبًا من إعادة المباراة لنقطة الصفر في أكثر من مناسبة، بداية عندما تحصل على ركلة حرة مباشرة من منطقة مميزة على مشارف منطقة الجزاء، إنبرى لها المتخصص ميسي الذي سدد كرة مقوسة أمسكها الحارس مارينيو. استمرت خطورة برشلونة وتركزت على ميسي الذي اخترق بعرض الملعب قبل أن يُسدد في الأخير من مسافة قريبة، لكن مارينيو كان لها بالمرصاد مرة أخرى، ثم عاد الحارس ليبرهن على تألقه بالتصدي لتسديدة قوية أخرى من سيسك فابريجاس على مرتين. استمر المد الهجومي للبارسا مع مطلع الشوط الثاني، بفرصة خطيرة جديدة لميسي الذي حاول التسديد من داخل منطقة الجزاء في الزاوية الضيقة لبلد الوليد، لكنه اصطدم مجددًا بمارينيو الذي تصدي الكرة بركبته. وأهدر نيمار فرصة ثمينة لتعديل النتيجة، بعد أن وصلت له الكرة وهو منفرد تمامًا بالمرمى، لكنه أطاح بالكرة بغرابة في المدرجات، ثم تدخل بعدها المدرب جيراردو مارتينو بالدفع بأليكسيس سانشيز على حساب فابريجاس لتعزيز النواحي الهجومية. لجأ لاعبي بلد الوليد لإغلاق المساحات أمام لاعبي برشلونة، وامتصاص حماسهم، إلا أن محاولات برشلونة للوصول لنقطة التعادل لم تتوقف، لكنها اصطدمت مجددًا بالعملاق مارينيو الذي عاد وارتدى قفاز الإجاد بالتصدي لتسديدة من ميسي من ركلة حرة مباشرة. ارتدت الكرة التي كاد من خلالها بلد الوليد ينجح في قتل المباراة بهدف ثان، بعد هجمة مرتدة سريعة قادها راما الذي وصل لمنطقة جزاء برشلونة متخطيًا بمنتهى البراعة ماسكيرانو، ثم لعب تمريرة عرضية على طبق من ذهب لزميله أوسكار الذي أطاح بالكرة بغرابة فوق العارضة وهو في مواجهة المرمى مباشرة، لتنتهي المباراة بفوز "تاريخي" لبلد الوليد.