قال اللاعب الدولي السابق، عبد الحق أيت العريف، إنه قرر العودة إلى المغرب من أجل عائلته وبالخصوص والدته المصابة بمرض السرطان، بعدما مَلّ من الغربة في دولة الإمارات دون فائدة لمدة وصلت لثلاث سنوات. وكشف أيت العريف في تصريح حصري ل"هسبورت" أنه توصل بأخبار من عائلته مفادها أن والدته تعاني بسبب إصابتها بمرض السرطان، وأن والده هو اللآخر يمر من مرحلة صحية حرجة، لذا، قرر العودة حتى يعوض على الأقل غيابه عنهما الذي دام لثلاث سنوات، بعدما غادر إلى الإمارات مكرها بعدما وقع ضحية عملية نصب من طرف أحد الجزائريين سنة 2014. وأضاف المتحدث ذاته أنه ظل ينتظر الحلول لمشكلته من طرف المسؤولين لكن ذلك بقي معلقا منذ سنوات، وقراره هذا يأتي للتكفير عن ذنبه بغيابه عن عائلته طيلة هذه المدة، وينوي أن يجالسها قبل أن يرحل أحد أفرادها، متمنيا أن تحل هذه المشكلة في أقرب وقت، رغم أنه يجهل إلى حدود الساعة مصيره عند وجوده داخل الحدود الوطنية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى استغلال شخص جزائري ثقة آيت العريف فيه، إذ عمد إلى تسليم عدد من التجار في الدارالبيضاء شيكات دون رصيد باسم اللاعب تصل قيمتها إلى حوالي 800 مليون سنتيما وفر إلى الإمارات. وكانت إدارة فريق الوداد الرياضي، قد خصصت في وقت سابق جزءا من مداخيل مباراة الفريق أمام شباب الريف الحسيمي لدعم عائلة اللاعب، وهو التضامن الذي ساهمت فيه جماهير الوداد وبعض الفنانين المغاربة الذين تعاطفوا مع هذه الحالة، واعتبروا أنها حالة نصب مكتملة الأركان. تجدر الإشارة إلى أن أيت العريف جاور العديد من الأندية الوطنية، وعلى رأسها قطبا مدينة الدارالبيضاء، الوداد والرجاء، والمغرب الفاسي، كما احترف في نادي الصفاقسي التونسي وبعض الأندية الخليجية مثل الغرافة القطري، وأهلي جدة السعودي، وعجمان الإماراتي.