خلفت الجولات الأخيرة من منافسات الدوري "الاحترافي" في نسخته السادسة، تواصل جدل الصافرة ومعها احتجاجات العديد من المدربين على قرارات العديد من الحكام وبالخصوص في الدورات الأخيرة، الشيء الذي دفع العديد من قضاة الملاعب لتغيير من صيغة التعامل مع كرسي البدلاء وتفاعلات المدربين بالخصوص، بعد أن توصلوا في فترة سابقة بتعليمات لغض النظر عن هذه التفاعلات التي يرجعها الجهاز الوصي على التحكيم دائما لضغط النتائج الممارس على المدربين. وتجاوز العديد من الحكام تسامحهم مع مدربي الفرق الوطنية لإعادة الانضباط والهدوء لكرسي البدلاء وتفاعلت الجامعة بصرامة مع تصريحات بعض المدربين تجاه مردود حكام الدوري رغم بعض الهفوات التي يقع فيها هؤلاء من حين لأخر، كما كان عليه الحال في مثال أحمد البهجة، كما عرفت العديد من مباريات الجولات الثلاثة الأخيرة طرد مدربين وعناصر من الطاقم التقني لفرق مختلفة في مباريات عدة. و اضطر حكام الدوري لتغيير من تعاملهم مع مدربي الفرق الوطنية بعد توالي التصريحات والاحتجاجات في جل مباريات الأسبوع رغم تعليمات المديرية سالفة الذكر، فطرد رضوان جيد مصطفى الشادلي في مباراة اتحاد طنجة والرجاء الرياضي، وأبعد داكي الرداد، سيرجيو لوبيرا في مباراة الجيش و"الماط"، قبل أن يواصل كريم صبري، على هذا النحو ليطرد بدوره عبد الهادي السكتيوي، في نزال الحسنية وشباب أطلس خنيفرة. وكشف عضو من جهاز التحكيم داخل الجامعة في تصريح ل"هسبورت" أن القرارات سالفة الذكر تبقى بكاملها صائبة بالنظر للتبريرات التي دونها هؤلاء الحكام في تقرير المباريات، موضحا على سبيل المثال أن مدرب فريق المغرب الرياضي التطواني، قد دخل لأرضية الملعب من أجل الاحتجاج في مباراة فريقه أمام الجيش الملكي، وهو السلوك الذي يقابل بالطرد، بغض النظر عن مضمون نقاشه مع الحكم، وكذا مدى صحة قرار هذا الأخير. وزاد مصدر "هسبورت" للتأكيد على كون احتجاجات وتفاعل بعض المدربين تبقى غير مقبولة ولا يجب أن نبحث لها عن مبررات، مذكرا من جديد بمثال المدرب سيرجيو لوبيرا، الذي احتج على طرد صحيح ومستحق من طرف الحكم داكي الرداد للاعب سلمان ولد الحاج، بعد ركله للاعب الفريق الخصم، إضافة لسلوك عبد الهادي السكتيوي، الذي صب جام غضبه على الحكم كريم صبري، في كرة لا تستحق كل ذلك. وأرجع المتحدث، تفاعلات المدربين بهذا الشكل للضغط الممارس عليهم خصوصا في هذه الفترة من الموسم، حيث دخلت البطولة ثلثها الأخير والذي يبقى حاسم، قبل أن يعود ليؤكد أن بعض الاحتجاجات تبقى زائدة بل بغية إلصاق الفشل في مباراة من المباريات على الصافرة.