ادة ما يحظى كاسيميرو بالإشادة بسبب المجهود البدني في استخلاص الكرات بمنتصف الملعب لكنه بات مؤثرا بشكل أكبر مع ريال مدريد وترك بصمته الواضحة في الفوز 2-1 أمام أتليتيك بيلباو في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. وكان كاسيميرو بمثابة القائد لهجمة ريال التي أسفرت عن الهدف الأول أمام بيلباو، الذي لم يخسر على أرضه منذ أغسطس الماضي، إذ ضرب الدفاع بتمريرة رائعة إلى كريستيانو رونالدو الذي أرسلها إلى كريم بنزيمة ليأتي الهدف من مدى قريب. وكافح بيلباو بقوة وتعادل بواسطة المخضرم أريتز أدوريز في الشوط الثاني لكن كاسيميرو أعاد التقدم لريال بعد ثلاث دقائق بعدما تخلص من الرقابة وقابل لمسة بضربة رأس من رونالدو وسجل هدف الحسم. وهذا الهدف الثالث للاعب البرازيلي في 2017 بعدما سجل بتسديدة رائعة أمام نابولي وهز شباك غرناطة أيضا. وتلقى ريال دفعة جديدة نحو الفوز بلقب الدوري لأول مرة منذ 2012 بعدما تقدم بخمس نقاط على أقرب منافسيه برشلونة حامل اللقب الذي يستضيف فالنسيا غدا الأحد. وقال مارسيلو الظهير الأيسر لريال مدريد للصحفيين: "تطور أداء كاسيميرو بشكل مذهل. إنه يعمل بجدية كبيرة ومن الرائع اللعب في النادي والمنتخب وإنه من أفضل لاعبي الوسط بالعالم". وكان زيدان قد منح راحة لكاسيميرو مرتين في آخر ثلاث مباريات لريال في الدوري. وظهرت أهمية اللاعب عند التعادل 3-3 مع لاس بالماس والفوز غير المقنع 2-1 على ريال بيتيس يوم الأحد الماضي. ويغيب اللاعب البرازيلي عن مواجهة ألافيس بسبب الإيقاف بعدما تلقى بطاقة صفراء في الشوط الأول ولقد أظهر اللاعب تواضعه بعدما عبر عن قلقه من فقدان مكانه في التشكيلة الأساسية. وقال كاسيميرو: "لا أعتقد أني كنت أستحق بطاقة صفراء ولم أكن أريد الغياب عن لقاء ألافيس لأنه في ظل الإمكانيات الموجودة.. إذا حصل لاعب آخر على الفرصة فإنه قد ينتزع مكاني بالفريق." ورغم التنافس القوي بين عدة لاعبين من أصحاب النزعة الهجومية على دخول التشكيلة الأساسية وواقع جلوس إيسكو وخاميس رودريغيز على مقاعد البدلاء كثيرا لا يوجد بديل آخر لكاسيميرو الذي من المتوقع أن يعود سريعا للتشكيلة الأساسية بعد عودته من الإيقاف.