بادر الدولي المغربي المهدي بنعطية إلى توجيه رسالة شكر إلى كل من دعمه ووقف إلى جانبه بعد اتخاذه قرار الابتعاد مؤقتا عن "أسود الأطلس"، والتركيز بشكل كلي على مساره الرياضي رفقة نادي يوفينتوس الإيطالي، الذي يلعب له على سبيل الإعارة قادما إليه من فريق بايرن ميونيخ الألماني. وكتب بنعطية على صدر صفحاته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، "سأبذل قصارى جهدي من أجل العودة إلى المنتخب الوطني المغربي من جديد، لأنني أحب بلدي"، فاتحا المجال أمام عودة مرتقبة إلى عرين "الأسود" بعد أن يضمن مكانته الأساسية رفقة "اليوفي" ويسترجع كامل إمكانياته التقنية والبدنية، التي تأثرت بفعل الإصابات المتكررة. وأعلن المهدي بنعطية، عميد المنتخب الوطني المغربي، أمس الأربعاء، عن قرار عدم مشاركته رفقة "الأسود" خلال المعسكر الإعدادي المقبل، الذي ستتخلله مباراتان إعداديتان أمام منتخبي بوركينافاسو في 24 من مارس الجاري وتونس في 28 من الشهر ذاته، على الملعب الكبير لمراكش. وأرجع "الكابيتانو" أسباب اتخاذه هذا القرار الذي وصفه ب"الهام" إلى وضعيته رفقة فريقه يوفنتوس الإيطالي، والتي يفتقد من خلالها مكانته الرسمية والتنافسية المطلوبة ليحظى بمكانة دولية، على حد تعبيره، مضيفا خلال الرسالة التوضيحية التي نشرها على موقعه الخاص في الانترنت، أنه "متأثر لاتخاذ هذا القرار، نظرا لارتباطه الوطيد بالمنتخب المغربي". ولم يتلق كامل الجمهور الرياضي المغربي قرار بنعطية كما كان يتوقع لاعب يوفينتوس، إذ اتهمته شريحة واسعة بالاستغناء عن الفريق الوطني في ظرف حساس مقابل مساره الشخصي، فيما سعدت فئة أخرى بهذا القرار، مؤكدة أن بنعطية كان من بين أسباب خروج الفريق الوطني من الدور الثاني لنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، التي استضافتها الغابون.