يواصل فصيل "حلالة بويز"، المشجع للنادي القنيطري، سلسلة وقفاته السلمية الأسبوعية، ضد من يعتبرهم "أطرافاً ساهموا في تأزيم وضعية الفريق على كل المستويات"، وذلك مساء كل يوم أربعاء، في ساحة النافورةفي القنيطرة، في انتظار تحسين أوضاع النادي الذي بات أقرب من أي وقت مضى من السقوط إلى القسم الثاني بتذيله لترتيب الدوري برصيد 13 نقطة. ونظم فصيل "حلالة" وقفة احتجاجية أمس الخميس، ضد الأوضاع التي يعيشها "فارس سبو" من سنوات، والتي تفاقمت خلال الموسم الحالي، مؤكدا في "ميساج" رفعه خلال الوقفة أن القنيطرة "مدينة ثورية على وشك أن تستفيق.. في وجه جهات سياسية أغرقت الفريق". وعبرت الجماهير "القنيطرية" عن امتعاضها وسأمها من الوضع الذي بات يعيشه "الكاك" في الآونة الأخيرة، معتبراً أن السلطات والجهات السياسية الناشطة في المدينة، إضافةً إلى المكاتب المسيرة المتعاقبة على تولي شؤون الفريق، كلها متورطة في جعل واقع النادي القنيطري مراً، كل موسم أشد من سابقه. ويؤكد الفصيل أنه لن يكف عن التصعيد وعن النزول إلى شوارع المدينة أو عن تبني أشكالا احتجاجية أخرى، إلا في حال لمس التغيير الفعلي داخل البيت القنيطري، وتم إبعاد أجهزة التحكم عن الفريق، و"إزاحة كراكيز المسرحية من مكتب ورئيس وكل طرف اشتغل في النادي في السنوات العشر الأخيرة". وقال عبد القادر يومير، اللاعب والمدرب السابق للنادي القنيطري، في حديثه ل"هسبورت" إن المشكل الجوهري الذي يعاني منه "فارس سبو"، هو تسييري، نتيجة تعاقب مجموعة من المسيرين على تدبير شؤون الفريق دون أن يستطيعوا تقديم الإضافة إليه، لتتراكم بذلك الأخطاء منذ سنوات، وتنتج عنها مشاكل مالية، بسبب سوء ترشيد النفقات الحاصل في ميزانية الفريق، وأخرى تقنية نتيجة سلب "الكاك" هويته وهو الذي كان يعتمد سابقاً على لاعبين أبناء المدرسة. ويعد النادي القنيطري المثال الأسوأ على الإطلاق في الحفاظ على الاستقرار التقني، تعاقب على تدريبه منذ بداية الموسم إلى حدود الساعة 4 مدربين، ويتعلق الأمر توالياً بفوزي جمال، والفرنسي جون كاي واليم، فيوسف المريني، ثم أخيراً وقد لن يكون آخراً، حسن أجنوي، و"هو ما يفسر سوء التدبير التقني والتسييري لشؤون الفريق القنيطري"، يقول يومير.