كَثُر القيل والقال حول تشكيلة المنتخب الوطني المغربي التي تمت المناداة عليها من طرف الناخب الوطني حسن بنعبيشة لمواجهة الغابون في ودية الثالث من مارس المقبل، حيث ضمت مجموعة من اللاعبين الذين يفتقدون للتنافسية أو لضعف الدوريات التي يمارسون بها. ياسين بونو، حارس مرمى نادي اتلتيكو مدريد (ب) الممارس بالدرجة الثالثة من الدوري الإسباني، يمتلك موهبة لا تناقش، وقدراته مكنته من الإحتراف بإسبانيا قادماً إليها من نادي الوداد البيضاوي، لكن مردوده مع ناديه يظل متواضعاً مقارنةً مع بعض الأسماء في حراسة المرمى المغربية. شارك بونو مع فريقه الذي يحتل الرتبة 16 من الدرجة الثالثة للدوري الإسباني في 13 مناسبة إلى حدود الجولة 26، واستقبلت مرماه حتى الآن 19 هدفاً، ولم يساهم في فوز فريقه اتلتيكو مدريد طوال هذه الفترة إلا في مناسبتين، حيث غالباً ما يسجل الخصوم في مرماه حصصاً ثقيلة تصعب على زملائه الرجوع في النتيجة. هي أرقام، تدفع المتتبعين إلى التأمل والتفكير فيما إذا كان هذا الحارس أهلاً للدفاع عن قميص المنتخب الوطني في قادم الإستحقاقات، أمام خصوم أقوى من الفرق الرديفة للأندية الإسبانية، بعيداً عن العاطفة مستحضرين مستقبل عرين الأسود. ومهما حاولنا إلباس المباراة الودية للمنتخب الوطني المغربي أمام الغابون ثوب الأهمية، فلن نستطيع.. نظراً للظروف التي واكبت الإعداد لها؛ ولكن كان سيكون من المجدي إستدعاء أسماء وفق رصد تقني وتحضيرها ذهنياً لربان الأسود الرسمي المجهول، وليس تجميع لاعبين من أجل عدم تضييع تاريخ من تواريخ الفيفا.