الأمر الوحيد المؤكد في المجموعة (ج) التي يصعب التكهن بها بنهائيات كأس الأمم الأفريقية، قبل المباريات الأولى بها اليوم الإثنين هو أن مدرب المغرب إيرفيه رينار سيرتدي نفس القميص الأبيض أيام المباريات. رينار ارتداه في كل مباراة حين قلبت زامبيا غير المرشحة كل التوقعات في 2012 لتفوز بلقبها الأول والوحيد في البطولات الأفريقية. الفرنسي ذو ال48 عاماً كرر الأمر ذاته قبل عامين حين نقل كوت ديفوار من خانة الفريق المخيب للآمال كل عامين إلى خانة أبطال القارة. رينار هو المدرب الوحيد الذي فاز بالبطولة مع فريقين مختلفين وسيعني نجاحه في الغابون معادلة الرقم القياسي بثلاثة ألقاب والذي يتقاسمه الغاني تشارلز جيامفي والمصري حسن شحاتة. المغرب التي يعود انجازها الإفريقي الوحيد ل41 عاماً مضت تلعب بالمجموعة (ج) المقامة بمدينة أوييم شمال الغابون مع البطلة مرتين كوت ديفوار. الكونغو الديمقراطية، الثالثة في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، والفريق الخطير طوغو يكملان المجموعة التي تعد في رأي البعض الأقوى بين مجموعات الدور الأول الأربعة. ووضع مسئولو المغرب سقفاً عالياً لرينار حين وقع التعاقد العام الماضي حين طلبوا منه بلوغ نصف النهائي في كأس الأمم الأفريقية والتأهل لكأس العالم 2018. رينار الأشقر لا ينظر لما هو أبعد من احتلال أحد المركزين الأولين في مجموعته الآن ليتأهل لمرحلة خروج المغلوب. الرجل الذي كان يوماً ما جامع للقمامة في باريس قال "أعتقد أن التأهل لربع النهائي سيكون هدفنا الأصغر. استعدينا جيداً وسنكون جاهزين لملاقاة الفريق الكونغولي". مدرب الكونغو الديمقراطية فلوران إيبنجي، واحد من 4 مدربين محليين بالبطولة التي تضم 16 فريقاً لم يطلب الكثير أيضاً، وتوقع قائلاً "ستكون هذه المجموعة صعبة للغاية لتتأهل عنها. كل الفرق جيدة وأتوقع مباريات قوية". الإصابات التي حرمت أربعة لاعبين أساسيين من بينهم صانع الألعاب يونس بلهنده كانت المشكلة الأكبر التي واجهت رينار قبل البطولة. أما بالنسبة لإيبنجي فالإحباط أتى من أزمة الكرة الأفريقية الأزلية وهي المكافآت، والتي عادت للظهور قبل يومين من مباراة المغرب. الفريق رفض المران وقال قائده يوسف مولومبو "الأمر لم يتغير لسنوات، نستعد جيداً ثم تأتي مشكلة مكافآتنا". الكونغو الديمقراطية فازت بكل مبارياتها الست الرسمية العام الماضي، وسيكون صعباً على أي لفريق ترويض خط هجوم "الفهود" الذي يضم سيدريك باكامبو وجوناثان بولينجي.