عبر الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، عن ترحيبه بفكرة العودة لتدريب المنتخب الغاني مستقبلاً، مؤكداً أن ذلك سيكون من دواعي سروره، في حال تلقى العرض من الاتحاد الغاني وهو متحرر من أي عقد مع جهة أخرى، وذلك في حوار له مع إحدى الصحف الغانية المواكبة لأخبار منتخبها من الفندق نفسه الذي يقيم فيه "الأسود" في الإمارات. وكشف هيرفي رونار، في الحوار نفسه، أن المنتخب المغربي ليس الأفضل بين المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها في الغابون بعد أيام قليلة، مردفاً في حديثه حول هدفه رفقة "الأسود" من المشاركة في الكان، قائلاً "أعتقد أن الكل سيدخل البطولة وعينه على التتويج بالكأس، لكن بوجود بعض المنتخبات القوية، يبقى الأمر صعبا بالنسبة إلينا.. المنتخب المغربي لم يبلغ دور الربع منذ مدة طويلة جداً، وسيكون ذلك هو هدفنا هذه المرة، والطريق ستكون مفتوحة لنا بعد ذلك". وحول التركيبة البشرية الغنية للمنتخب المغربي وما تتوفر عليه من إمكانيات كبيرة دون أن ينجح في استثمار ذلك معها، أوضح رونار أن المجموعة تعاني حالياً من غيابات اضطرارية لأربعة لاعبين مؤثرين، مردفاً "صحيح لدينا لاعبين موهوبين، لكن المجموعة باتت مبتورة من أهم عناصرها.. علينا أن نكون أقوياء حقاً لمواجهة هذه المعضلة، وأعتقد أن أهم شيء يجب توفره داخل المنتخب هو روح الفريق، فإذا كانت لديك تركيبة من لاعبين كبار دون أن تتوفر فيهم سمة روح الفريق، فمن المستحيل أن تفوز معها بأي شيء". وأضاف المتحدث نفسه في السياق نفسه "لسنا المنتخب الأفضل في بطولة كأس أمم إفريقيا، أقول للاعبين دائماً أن يعتبروا هذه المشاركة هي الأخيرة بالنسبة إليهم في منافسات الكان.. أُبَيّن لهم أنه إذا لم يحققوا شيئاً مع منتخبهم فسيكون مسارهم المهني منقوصاً مهما حققوا من نجاحات مع أنديتهيم..". وحول مواجهته المرتقبة لمنتخب الطوغو بقيادة "معلمه" كلود لوروا، في الجولة الثانية من دور المجموعات من منافسات "الكان" المقبلة، قال هيرفي رونار "المنتخب المغربي يوجد في مجموعة صعبة.. ومواجهة كلود لوروا ستكون مليئة بالمشاعر، فمن دونه ما كنت لأكون ما أنا عليه الآن.. الشيء نفسه بالنسبة إلى مواجهة منتخب الكوت ديفوار، كانت الأجواء عاطفية جداً في آخر مباراة برسم تصفيات كأس العالم، وسيتكرر ذلك في الكان بعد أيام.. سنضع الصداقة جانبا، وبعد نهاية المباراة، حينها يمكننا أن نتشارك احتساء الشراب معاً". وكان المنتخب الوطني المغربي قد انهزم ودياً، أمس، أمام منتخب فنلندا في المحك الوحيد الذي خاضه "الأسود" قبل أيام من انطلاق "الكان"، وظهر رفاق مهدي بنعطية بصورة "شاحبة" زادت من درجة قلق الشارع الكروي المغربي الذي كان يمني النفس بتلقي إشارات إيجابية حول استعدادات المنتخب قبل التوجه إلى الغابون.