ما إن تم الإعلان عن انفصال نادي النجم الساحلي التونسي عن الإطار التونسي، فوزي البنزرتي، حتى ارتبط اسم هذا الأخير بفريق الوداد البيضاوي، خاصةً وأن وكيل أعماله قد أكد ل"هسبورت"، أنه سيحضر إلى الدارالبيضاء هذا اليوم بدعوة من مسؤولي الوداد البيضاوي لبدء المفاوضات حول إمكانية إشرافه على الإدارة الفنية للفريق "الأحمر" خلفاً للمدرب الحالي، الفرنسي سيباستيان دوسابر، الذي بات محط انتقاد الجماهير "الودادية" في الفترة الأخيرة. ويبدو أن مسؤولي الوداد البيضاوي ما زالوا يحتفظون بصورة ذلك المدرب "الخارق" التي رسمها البنزرتي لنفسه مع الرجاء البيضاوي ببلوغه نهائي "موندياليتو" 2013، علماً أن المدرب ذاته عاش قبل انفصاله أول أمس عن ناديه النجم الساحلي نفس ما يعيشه دوسابر مع الوداد حالياً، أو أشد سوءًا حتى، بمقارنة آخر خمس مباريات خاضها الفريقان معاً في الدوريين التونسي والمغربي. ومني فوزي البنزرتي بثلاث هزائم مقابل فوز وحيد وتعادل، برصيد 4 نقاط حصدها النجم الساحلي في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري التونسي، فيما حصد دوسابر مع الوداد البيضاوي، من نفس عدد المباريات الأخيرة، 7 نقاط، جمعها من 4 تعادلات وفوز، في وقت يتشارك فيه المدربان معاً في تعرضهما لانتقادات لاذعة وغضب كبير من أوساط جماهيرهما بسبب عدم رضاهم عن فكرهما التكتيكي. وحاولت إدارة النجم الساحلي التونسي احتواء غضب "ليطواليست" على المدرب فوزي البنزرتي بعد أن ساءت نتائج الفريق في الفترة الأخيرة، فضلاً عن عناده في إشراك نفس الأسماء التي ظهر عليها الإرهاق جراء اعتمادها رسمية منذ العام الماضي مقابل تجاهل لاعبين آخرين أكثر جاهزية، مؤكدة قبل أيام أنها ستواصل ثقتها المدرب قبل أن تصدمه أول أمس ببلاغ على موقعها الرسمي تؤكد فيه خبر الانفصال الذي لم يكن في علم البنزرتي إلا بعدما تداوله من طرف الأنصار على الفايسبوك. ويتساءل المتتبعون عن ما إذا كان البنزرتي هو "البروفايل" المناسب لتدريب الوداد البيضاوي، خاصةً وأن الأخير يؤمن بمبدأ الاستمرارية في الإدارة التقنية للنادي، في وقت يعتبر فيه قائد سمفونية العالمية الثانية للرجاء البيضاوي مدرباً مزاجياً بشهادة ماضيه "الأسود" في مشواره التدريبي الذي تميز بهروبه من الاتحاد المنستيري إلى الرجاء المغربي نهاية 2013 تاركاً فريقه الأم في وضعية لا يحسد عليها حتّى يضيف إلى رصيده مشاركة في كأس العالم للأندية، علماً أن أسلوب لعبه بات مكشوفاً في ظل عجزه عن تغييره كما تتغير مواقفه وقناعاته والتزاماته عادة.