يستعد فريق الرجاء البيضاوي، لدخول "المركاتو" الشتوي الحالي، والقيام بتعاقدات وصفقات وفق ضوابط وإمكانيات محددة، قصد تعزيز صفوف الفريق بعناصر قادرة على تقديم الإضافة خلال الشطر الثاني من منافسات الدوري الاحترافي، على الرغم من قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، المتعلق بمنع الأندية التي تعاني من أزمات مالية دخول فترة الانتقالات، إلى حين تسوية أوضاعها المالية، وهو الشيء الذي لقي انتقادات عديدة من بعض الأندية، على اعتبار أن القرار وجب اتخاذه قبل انطلاق الموسم، لاتخاذ التدابير اللازمة. وكشف عادل الباقيلي، أمين مال فريق الرجاء البيضاوي، في تصريح خص به "هسبورت"، أن ما يجب على الرأي العام فهمه بخصوص قرار الجامعة المتعلق بالانتدابات، أن الأندية لم تتوصل بمراسلة رسمية من الأخيرة لتحديد الضوابط والمعايير، غير أن الفريق "الأّخضر" قد أعد ملفه المالي الذي يؤكد قدرة النادي على القيام بتعاقدات، فيما تمت مراسلة الجامعة قصد توضيح ظروف النادي وحاجياته، مشيرا إلى أنه تم خلالها أيضا تشجيع الجامعة على القرار المتخذ، على اعتبار أنه يهدف إلى حكامة جيدة داخل الأندية، وفي المقابل تمت الإشارة إلى أنه من العادل والواجب تطبيقه مع بداية الموسم، احتراما لمبدأ تكافؤ الفرص. وأضاف عادل الباقيلي، أن جميع الأندية تبرمج انتداباتها حسب إمكانياتها واستراتيجياتها، خلال الفترة الأولى قبل انطلاق الموسم، وفترة الانتقالات الشتوية، إذ أقدم الفريق "الأخضر" خلال فترة الانتقالات الصيفية على انتدابات جزئية فقط، فيما مقررا القيام بالجزء الثاني خلال "المركاتو" الحالي، مردفا: "إذا قررت الجامعة منع الرجاء من القيام بانتدابات، غادي "ضيعنا" في إمكانية الاستمرار في البرنامج الذي كان مسطرا من قبل.. منع الفريق من هذه الخطوة، سيضعه حتما في وضعية صعبة". وتابع: " لا ننتظر ردا من الجامعة الملكية، لقد قمنا بمراسلتها اليوم، وفي الوقت ذاته نشتغل على ملف الانتدابات مع المدرب امحمد فاخر والطاقم التقني، سنجهز الميزانية الخاصة بهذه الانتدابات، وسنقوم بعرضها على الجامعة، قصد البت فيها". وأوضح المتحدث ذاته، أن دخول سوق الانتدابات الشتوية، لا يعني أنه سيتم رصد ميزانية إضافية لذلك، بل بإمكان الفرق الاعتماد على مبدأ التبادل بين الأندية، أو جلب لاعبين على سبيل الإعارة الذي لا يكلف عقده كثيرا، مشيرا إلى أن الانتداب لن تكلف ميزانية الفريق في حال تم القيام بها بطريقة مدروسة ومعقلنة تخول له أن يجمع بين ما هو تقني ومالي. وأشاد أمين مال الرجاء، بالقرار الذي أصدرته الجامعة الملكية، معتبرا إياه إيجابيا، على اعتبار أنه يمنع الأندية من التهور في فترة الانتقالات، وتفرض عليها التفكير بطريقة معقلنة ومقاولاتية في كيفية الإقدام على صفقات، مشيرا إلى أن الخطوة تعد منطقية، والمكتب يحاول القيام بهندسة مالية، قصد القيام بتعاقدات خلال فترة "المركاتو" الشتوي، في ظل الأزمة التي يمر منها حاليا.