كد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لبطولة كأس العالم 2022، إن كأس القارات 2021 لن تقام في شهور الشتاء، ملمحا بهذا إلى أن البطولة لن تقام في بلاده. وأشار الخاطر، في تصريحات على هامش مباراة كأس السوبر الإيطالي بين يوفنتوس وميلان، والتي أقيمت مساء أمس، الجمعة في العاصمة القطريةالدوحة، إلى أن بلاده قد تستضيف بطولة أخرى في فصل الشتاء لتكون استعدادا جادا للمنظمين قبل مونديال 2022. وردا على سؤال عن مصير بطولة كأس القارات 2021 وسط الغموض الذي يحيط بإمكانية إقامتها في قطر أو نقلها لمكان آخر، قال الخاطر إن الشيء المحسوم حتى الآن هو عدم إقامة البطولة في فصل الشتاء. وقال "الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، لكن الشيء المحسوم هو عدم إقامة البطولة في أشهر الشتاء، طالما لن تقام البطولة في الصيف (بقطر)، قد تكون هناك بطولة أخرى". وعن الموعد المنتظر لحسم الموقف بالنسبة للبطولة، أشار الخاطر إلى أنه من المتوقع أن يحسم موقف البطولة في النصف الأول من عام 2017. وأوضح أن استضافة بطولة كأس العالم للأندية قد يكون أحد الحلول المطروحة مثلما توجد حلول وبدائل أخرى مثل كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما)، وكأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما). وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أقر إقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في شهور الصيف بمنطقة الخليج، وتقرر إقامة فعاليات البطولة في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022. ولكن قرار النقل إلى فصل الشتاء لم يشمل بطولة كأس القارات 2021، علما بأن هذه البطولة تقام في الدول المضيفة لكأس العالم، وفي العام السابق للمونديال، لكونها بروفة رسمية ومهمة. وأشارت بعض التقارير إلى إمكانية نقل البطولة لمكان آخر أو عدم إقامة هذه النسخة من كأس القارات. السوبر الإيطالي وبصفته رئيسا تنفيذيا للجنة المنظمة لمباراة السوبر الإيطالي التي انتهت بفوز ميلان على يوفنتوس 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، أكد الخاطر أن المباراة تمثل خطوة جديدة من الخطوات على طريق الاستعداد لتنظيم المونديال. وأشار الخاطر إلى أن البطولات الدولية العديدة التي تنظمها قطر منذ سنوات، والتي ستستمر في السنوات المقبلة، تمثل خطوات جادة على طريق الاستعداد للمونديال. وأعرب الخاطر عن سعادته بالتنظيم الناجح للمباراة والحضور الجماهيري المميز سواء من المشجعين القطريين أو الأجانب. وقال "المباراة ليست ودية وإنما هي مباراة كأس سوبر بين فريقين عالميين، الحضور الجماهيري المميز يمثل نجاحا كبيرا لهذا الحدث"، مشيرا إلى أن نحو 50 بالمئة من الجماهير هي من المشجعين القطريين فيما كانت نسبة مماثلة من جماهير إيطاليا ودول الخليج. وعما يمثله تنظيم مباراتين كبيرتين في غضون أيام قليلة من عبء كبير حيث استضافت قطر قبل أيام مباراة برشلونة الإسباني وأهلي جدة السعودي الودية، قال الخاطر إن تنظيم المباراتين في غضون فترة قصيرة لم يكن عبئا، وإنما هي فرصة كبيرة لاكتساب خبرات إضافية، مشيرا إلى أن التدريب لا يتوقف وسيظل حتى اللحظة الأخيرة قبل تنظيم المونديال.