تحدث عبد الهادي السكتيوي، مدرب فريق حسنية اكادير لكرة القدم، عن مساره التدريبي رفقة فريق حسنية أكادير لكرة القدم، خلال الفترة الأخيرة التي أشرف فيها على العارضة التقنية ل''غزالة سوس'' بعد مرور موسمين ونصف على قيادته للفريق، إذ تناول في حديثه عقب المباراة التي جمعت فريقه بمضيفه المغرب التطواني برسم الجولة ال13 من البطولة، تقييما للمسار ووقف عند أهم ما أسهم في عدم بلوغ مشروعه مع الفريق للأهداف المسطرة. وقال السكتيوي، خلال حديثه في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إنه أخذ مسؤولية تدريب الحسنية بعد موسم شاق ضمن خلاله الفريق السوسي البقاء بالقسم الأول بصعوبة، وهو الأمر الذي فرض عليه خلال أول موسم له مع الفريق، العمل على بناء فريق تنافسي من شأنه لعب أدوارا طلائعية في الدوري. وأضاف مدرب الحسنية، أنه نجح في ذلك وبات الفريق السوسي يلعب كرة جميلة بشهادة كل المتتبعين سواء داخل الميدان أو خارجه، بل نجح في إنهاء الموسم الماضي بأحسن هجوم، مستطردا أن ما كان يغيب عن "غزالة سوس" هو ذلك الانسجام وقطف ثمار العمل خلال الموسم الأول والثاني. وتأسف السكتيوي، عن فقدان الحسنية خلال كل موسم لعناصر عديدة تعد من ركائز الفريق، وهو الأمر الذي حتم عليه خلال الموسم الحالي إعادة بناء فريق أخر من جديد، بعد رحيل العديد من اللاعبين ممن كانوا يشكلون العمود الفقري للحسنية، حيث أعطى المثال برحيل إسماعيل الحداد خلال الموسم الماضي، والعميد ليركي وأخرون خلال الموسم الكروي الجاري. وشبه ربان الحسنية حال هذا الأخير والوضع الذي يعيشه من جانب التركيبة البشرية، بكعكة يسهر أحدا لمدة طويلة على تحضيرها قبل أن يأتي طرف أخر ليأخذ منها جزءا هاما، ليتوجب إعادة تحضيرها من جديد، إذ قال إن إمكانيات الحسنية لا تسمح بالحفاظ على كل الركائز. وعرج عبد الهادي السكتيوي، للحديث عن شبان الفريق وكيفية تعامله معهم وبالخصوص في ظل توفرها على موهبة ومؤهلات تستحق التشجيع، إذ أفاد أن الأمر يحتاج لبعض الوقت، معطيا المثال ببديع أووك وكريم البركاوي، إذ وصلوا الرسمية والاعتماد عليهم بالفريق الأول بشكل تدريجي، ليؤكد أن المهاجم أدجبار، هداف فريق الأمل خلال الموسم الماضي وكذا اللاعب مورسلي، يحتاجون لبعض الوقت لتمنح لهم فرصتهم بشكل تدريجي في الوقت المناسب.