علم موقع "هسبريس الرياضية" من مصادر موثوقة، أن السبب الرئيس الذي دفع الإطار الوطني حسن بنعبيشة، لقبول تدريب المنتخب الوطني الأول، خلال اللقاء الودي الذي سيجمعه مع المنتخب الغابوني متم مارس المقبل، هو إصرار "جهات عليا" على منح مهمة الإدارة التقنية للمنتخب الوطني إليه، بعد رفض الهولندي بيم فربيك المشرف العام على المنتخبات الوطنية، تولي مهمة ترويض الأسود في وديته أمام الغابون. وحسب ما علمته "هسبريس الرياضية" فتأكيد تعيين بنعبيشة للإشراف التقني على المنتخب في المقابلة الودية المقبلة أمام الغابون كان ملحاً من "جهات عليا" أصرت ليكون الإطار الوطني هو المشرف على المنتخب المغربي، وهو ما رضخت له الجامعة، حيث اتصل أحمد غيبي، رئيس لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ببنعبيشة ونقل له إصرار "الجهة المعنية" في الإشراف على المنتخب في مقابلته الودية تحت عنوان "الواجب الوطني". وارتباطا بالموضوع، كان الإطار حسن بن عبيشة قد قال في تصريح سابق ل"هسبريس الرياضية"، إنه لن يقبل أن يكون "باراشوط"، تلجأ إليه الجامعة بعد رفض فربيك مهمة التدريب، وهو بالفعل السيناريو الذي تحقق وتم رفض المهمة من فربيك والتوجه إلى بنعبيشة، الذي عاكس التوقعات وتصريحاته الإعلامية السابقة، وقبل مهمة تدريب المنتخب الوطني. موافقة دفعتنا لربط الاتصال بالإطار الوطني بنعبيشة، لفهم الأسباب الحقيقية التي دفعته للقبول بهذه المهمة، التي كان يرفضها قبل أيام قليلة، وكان رده في تصريح ل"هسبريس الرياضية"، أنه تلقى اتصالا من أحمد غيبي رئيس لجنة البرمجة بالجامعة المغربية لكرة القدم، والذي طلب منه أن يتولى مهمة تدريب المنتخب الوطني، حيث أكد بنعبيشة بأنه رفض الطلب في البدء، لكن بعد أن جالس غيبي الذي "يحترمه بشدة ويعتبره بمثابة الحاج مكوار رئيس الوداد الرياضي السابق"، حينها يقول الإطار الوطني في اتصال مع "هسبريس الرياضية" أنه وافق على مطلب غيبي من خلال المحادثة الذي دارت بين الطرفين بعد أن أقنعه خلالها العضو الجامعي بتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني، لكن دون أن تكون لنتيجة هذه المباراة أدنى أهمية. يضيف بنعبيشة. ورغم إبعاد بنعبيشة عن تحمل وزر نتيجة المباراة القادمة، التي ستكون أمام المنتخب الغابوني، إلا أنه أوضح خلال ذات التصريح ل"هسبريس الرياضية"، بأنه سيعمل ما في وسعه من أجل الظهور بمستوى جيدا احتراما لتاريخ المنتخب الوطني ومسيرته التدريبية، والتي حاز من خلالها على لقب أحسن مدرب لسنة 2013، وهو السبب نفسه الذي دفع المشرف العام على المنتخبات الوطنية بيم فربيك، عن التخلي على مهمة مدرب المنتخب الأولمبي، ومنحها للإطار المغربي حسن بنعبيشة، "احتراما منه للمجهودات والمستوى الكبير الذي يتحلى به الإطار المغربي، خلال مسيرته مع المنتخبات المغربية". حسب قوله.