خلفت القيادة التحكيمية للحكم الدولي عادل زوراق، المنتمي إلى عصبة الغرب، الكثير من الجدل بفعل العديد من القرارات التي اتخذها في المباراة التي جمعت الوداد الرياضي بضيفه اتحاد طنجة بملعب مراكش برسم الجولة ال11 للدوري الاحترافي، إذ نالت الصافرة خلال هذه المواجهة، العديد من الانتقادات من الطرفين بفعل العديد من القرارات وبالتحديد تلك المتعلقة بحالات تحكيمية داخل مربع الفريقين. واحتجت مكونات فريق اتحاد طنجة على احتساب الحكم لركلة جزاء في الشوط الأول لصالح الوداد مكنته من تعديل النتيجة بعد أن كان الفريق الضيف تقدم بهدفين لواحد، فيما احتجت من جانبها مكونات الفريق الأحمر على عدم احتساب الحكم زوراق لركلتي جزاء خلال أطوار الشوط الثاني، وإلغاء الحكم المساعد الأول لهدف بداعي التسلل، إضافة لتوقيف المباراة لست دقائق الشيء الذي أثر كثيرا على نسق وإيقاع الدقائق الأخيرة للمباراة. وأوضح الحكم عادل زوراق، في تصريح خص به "هسبورت" مباشرة بعد نهاية المباراة، بخصوص الحالة التحكيمية الأولى المتعلقة بركلة جزاء التي احتسبها للوداد في الشوط الأول، أن هناك دفع باليد وعرقلة بالرجل، مشيرا في ذات الصدد، أن الدفع وقع على مقربة من خط منطقة العمليات وتواصل لداخل المربع لتقع عرقلة المهاجم برجل المدافع ما يقابل بركلة جزاء. وزاد زوراق في توضيحه، بشأن الحالة التحكيمية الثانية المتعلقة بمطالبة مكونات الوداد بركلة جزاء في الشوط الثاني، بعد لمس الكرة ليد المدافع "الطنجاوي"، حيث أكد أن اللمس لم يكن متعمد، كما أن يد المدافع كانت لصيقة بالجسد أثناء ذلك وبالتالي الحالة لا تستوجب احتساب ركلة جزاء لغياب شروطها، وأضاف المتحدث بخصوص الحالة التحكيمية الثالثة التي طالبت من خلالها مكونات الوداد لمرة ثانية بضربة جزاء في حدود الدقيقة 87 بعد إسقاط المهاجم شيكيتارا، أن مهاجم الوداد فقد توازنه لوحده بعد محاولة تمرير الكرة. وفي رد له على سؤال "هسبورت" بشأن توقيف المباراة في دقائقها الأخيرة ومدى حاجة اللاعبين للإنارة في تلك اللحظات، أكد عادل زوراق، أن الرؤية صارت غير واضحة، ما يحتم توقيف المباراة وإعطاء الفرصة لإنارة الملعب، مؤكدا أن العملية استغرقت ستة دقائق وتم تعويضها، حيث لم يتم الإعلان عن الوقت بدل الضائع المحدد في دقيقتين، إلا بعد الدقيقة 96، وهو أمر عاد ومتعارف عليه. وختم عادل زوراق حديثه ل"هسبورت" بالتأكيد عن رضاه التام من مردوده التحكيمي خلال المباراة المذكورة، مفيدا أن النزال كان مشحون، وأنه فضل مجارات إيقاعه والتعامل برزانة مع العديد من الحالات، قبل أن يضيف في ذات السياق، أنه لو تعامل بصيغة أخرى مع تدخلات اللاعبين، لانتهت المباراة بطرد 5 أو 6 عناصر من الفريقين.