قال قائد الطائرة التي تحطمت في كولومبيا لتقضي تقريبا على فريق شابيكوينسي البرازيلي في كلماته الأخيرة إن الوقود ينفد من الطائرة وإنه يستعد لهبوط اضطراري. وأدى تحطم الطائرة مساء الاثنين إلى مقتل 71 شخصا وأحدث صدمة في عالم كرة القدم على مستوى العالم. ولم ينج سوى ستة أشخاص هم ثلاثة لاعبين وصحفي واثنان من أفراد الطاقم من هذه الكارثة التي وقعت عندما ارتطمت طائرة مستأجرة لفريق شابيكوينسي بجبل وهي في طريقها لمباراة في مدينة ميديين في الدور النهائي لبطولة سودا أمريكانا التي تعادل مسابقة الدوري الأوروبي. وتم سماع الطيار البوليفي ماغويل كيروغا وهو يبلغ برج المراقبة في مطار ميديين في تسجيل صوتي أذاعته وسائل الإعلام الكولومبية: "الطائرة لاميا 933 تواجه عطلا تاما…عطلا كهربائيا تاما… بدون وقود." وطلب السماح له بالهبوط بشكل عاجل. ويتوافق ذلك مع رواية مساعد الطيار لطائرة تابعة للخطوط الجوية الكولومبية كانت تحلق على مقربة من الطائرة المنكوبة قبل تحطمها. وقال مساعد الطيار ويدعى خوان سيباستيان أوبيغي إنه سمع قائد طائرة لاميا وهو يبلغ عن نفاد الوقود وأنه مضطر للهبوط. ونقل مساعد الطيار عن قائد الطائرة المنكوبة في رسالته الصوتيه قوله: "نداء استغاثة… نداء استغاثة. ساعدونا للوصول إلى المدرج… النجدة". وقال أحد الناجين وهو فني الطائرة إريون توميري إنه لم ينقذ نفسه سوى بالاتباع الصارم للإرشادات الأمنية بينما أصيب الآخرون بالهلع. وقال لإذاعة كاراكول الكولومبية: “الكثير من الركاب نهضوا من مقاعدهم وبدؤوا يصيحون. وضعت حقيبة بين قدمي واتخذت وضع الجنين كما هو منصوص عليه". وقال أطباء إن من بين اللاعبين الناجين حارس المرمى جاكسون فولمان الذي يتماثل للشفاء بعد بتر ساقه اليمنى. وما زال المدافع هيليو نيتو في غرفة العناية المركزة مصابا برضوض في الجمجمة والقفص الصدري والرئتين. وتُجري لزميله المدافع آلان روشل جراحة في العمود الفقري. ومن جهة أخرى، كشف ايفان توزو، نائب رئيس نادي شابيكوينسي أن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ماركو بولو دل نيرو، طلب منه بأن يعد فريقا لخوض مباراة المرحلة الأخيرة في الدوري البرازيلي، في 11 دجنبر الجاري أمام أتلتيكو مينيرو. وأوضح توزو حقيقة ما دار بينه وبين رئيس الاتحاد، وقال: "تكلمت مع دل نيرو حول الموضوع، وقال لي أنه يجب أن نلعب هذه المباراة، يجب أن تكون احتفالا كبيرا، وأجبته بأننا لا نملك 11 لاعبا ولكنه قال لي إننا نملك لاعبين لم يسافروا مع الفريق ولدينا لاعبون ناشؤون، وأنه لا يهم هوية من سيخوض المباراة وأن اللقاء يجب أن يكون احتفالا كبيرا، لأن مدينة شابيكو ونادي شابيكوينسي يستحقان هذا". ولم يقرر شابيكوينسي حتى الآن إذا كان سيلعب هذه المباراة، مطلع الأسبوع المقبل، لكن بعد الحادث المفجع، الذي تعرض له النادي البرازيلي، تم تأجيلها مع مباريات الأسبوع الأخير إلى 11 من الشهر الجاري. وكان أتلتيكو مينيرو طالب في خطاب رسمي بإلغاء المباراة، وقال: "بدافع إنساني بحت نحن ضد إقامة اللقاء". وحسم بالميراس لقب الدوري قبل الجولة 38 والأخيرة، فيما يحتل شابيكوينسي المركز التاسع وضمن تأهله إلى كأس سودا أمريكانا الموسم المقبل، لكنه لا يملك أي فرصة للتأهل إلى كأس ليبيرتادوريس، إلا إذا اتخذ اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) قرارا آخر بمنحه لقب سودا أمريكا للعام الجاري. ويحتل مينيرو المركز الرابع وتأهل إلى كأس ليبيرتادوريس. وفي ما يتعلق بطلب العديد من الفرق بخوض مبارياتهم في المرحلة الأخيرة من الدوري البرازيلي مرتدين قميص شابيكوينسي، أفاد موقع "غلوبو سبورت" أن الاتحاد البرازيلي لا يرى أي مشكلة في هذا الأمر.