كشفت التحقيقات الأخيرة في حادثة تحطم الطائرة في كولومبيا الذي أسفر عن مصرع 71 شخصا، معظمهم من أفراد فريق كرة القدم البرازيلي، أن نقص الوقود هو السبب الرئيسي للحادثة. وبحسب رويترز، تم سماع الطيار البوليفي ماجويل كيروجا وهو يبلغ برج المراقبة في مطار ميديين في تسجيل صوتي أذاعته وسائل الإعلام الكولومبية "الطائرة لاميا 933 تواجه عطلا تاما..عطلا كهربائيا تاما .. بدون وقود".
ويتوافق ذلك مع رواية مساعد الطيار في الطائرة التابعة للخطوط الجوية الكولومبية التي كانت تحلق على مقربة من الطائرة المنكوبة قبل تحطمها، بأنه سمع قائد طائرة لاميا وهو يبلغ عن نفاد الوقود، وانه مضطر للهبوط.
كما صرح أحد الناجين من الكارثة إنه استطاع إنقاذ نفسه بفضل إتباعع الصارم للإرشادات الأمنية، بينما أصيب الآخرون بالهلع، وقال لإذاعة كاراكول الكولومبية "الكثير من الركاب نهضوا من مقاعدهم وبدأوا يصيحون، أما أنا فوضعت حقيبة بين قدمي واتخذت وضع الجنين، كما هو منصوص عليه" في الإرشادات.
وبحسب المعطيات لم ينج سوى ستة أشخاص، هم ثلاثة لاعبين وصحفي واثنان من أفراد الطاقم من هذه الكارثة التي وقعت عندما ارتطمت بجبل الطائرة المستأجرة لأعضاء فريق شابكوينسي لكرة القدم، وهي في طريقها لمباراة في مدينة ميديين بالدور النهائي لبطولة "سودأمريكانا" التي تعادل مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وقال أطباء إن من بين اللاعبين الناجين حارس المرمى جاكسون فولمان الذي يتماثل للشفاء بعد بتر ساقه اليمنى، في حين مازال المدافع هيليو نيتو في غرفة العناية المركزة.
وسافر محققون من البرازيل للانضمام إلى نظرائهم في كولومبيا لفحص الصندوقين الأسودين بعد انتشالهما من موقع الحادث قرب بلدة لا أونيون، كما أرسلت بوليفيا وبريطانيا خبراء للمساعدة في التحقيق.
من جهتها أعلنت البرازيل الحداد لمدة ثلاثة أيام، وطلب فريق أتليتيكو ناشيونال بميديين الذي كان من المقرر أن يواجه فريق شابكوينسي في المباراة النهائية منح البطولة للفريق البرازيلي تكريما للقتلى، وقدم نجوم كرة القدم العالميون ابتداء من ليونيل ميسي وحتى بيليه التعازي بهذه المناسبة الأليمة.
هذا وتحطمت طائرة كانت تقل 77 شخصا، وهي في طريقها إلى مطار مدينة مدلين الدولي قادمة من بوليفيا، في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام بأن الطائرة المنكوبة كانت تقل 81 شخصا.