شهدت المواجهة التي جمعت أمس الأحد بملعب ''أدرار'' بأكادير بين الرجاء الرياضي ونظيره الوداد في الديربي ال121 برسم الجولة العاشرة من الدوري، العديد من الأحداث والمشاهد سواء في الرقعة الخضراء أو خارجها، قبل بداية أطوار المباراة وأثنائها وكذا بعد صافرتها النهائية. مناوشات شهدت العديد من أزقة وشوارع عاصمة سوس، صباح يوم المباراة، العديد من المناوشات بين جماهير الرجاء الرياضي، وفئات أخرى يبدوا أنها من أنصار حسنية اكادير، إذ تابعت "هسبورت" مشاهد لها بكل من حي الداخلة و"الباطوار"، كادت أن تتطور لعراك وتراشق بالحجارة، لولا يقظة وتدخلات رجال الأمن. محلات تجارية موصدة تابعت ''هسبورت'' خلال جولات لها صباح يوم المباراة بالأحياء المجاورة لملعب ''أدرار'' بالخصوص، إقدام العديد من أصحاب المحلات التجارية بكل من الداخلة، السلام والقدس، على إغلاق محلاتهم التجارية طيلة يوم أمس تخوفا من هجمات قد تصدر من الجماهير المتنقلة لمتابعة الديربي، إذ توصلت الجريدة أن السلطات بمدينة اكادير هي من تأمر هؤلاء بذلك تجنبا لأي أعمال تخريب أو سرقة. دخول وخروج سلس تمكنت كل الجماهير التي تابعت مباراة الرجاء والوداد، من الدخول والخروج إلى الملعب بشكل سلس ودون أي مشاكل في ذلك، إذ نجح المنظمون في تنظيم العملية بعد أن أقدموا على فتح أبواب الملعب في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، إذ لم تجد الجماهير الحاضرة والمتوفرة على تذكرة المباراة أي إشكال في الدخول والخروج. صافرات استهجان قابلت جماهير الفريقين الحاضرة لمدرجات ملعب ''أدرار'' لاعبو الطرفين خلال صعودهم للإحماء، بصافرات استهجان كبيرة، وبالخصوص من طرف جماهير الرجاء التي تنقلت بأعداد غفيرة، إذ كان اللاعب جمال أيت بنيدر، هو أول من نال هذا الاستهجان بعد أن سبق رفاقه لرقعة التباري، في الوقت الذي كان أنس الزنيتي و هشام العلوش، حراس الرجاء أول من وجهت ضدهم صافرات جمهور الوداد. حسبان والناصيري حضر كل من سعيد حسبان وسعيد الناصيري، رؤساء الفريقين لمتابعة أطوار المباراة من المنصة الشرفية، إذ كانا يتابعون تسخينات اللاعبين وهم جنبا إلى جنب، قبل أن تتوسطهم السيدة زينب العدوي، والي ولاية أكادير، التي حضرت بدورها للملعب وتابعت أطوار المواجهة بجانب رؤساء الفريقين. صورة جماعية استهل لاعبو الرجاء والوداد نزالهم على الرقعة الخضراء لملعب أدرار، بصورة تذكارية جماعية جمعت لاعبي الفريقين ال22، قبل أن يعطي الحكم نور الدين الجعفري، انطلاقة المواجهة. عصام الراقي أصر اللاعب عصام الراقي، عميد فريق الرجاء الرياضي، على خوض مباراة الديربي، رغم عدم تعافيه بشكل كلي من المرض الذي ألم به خلال الأيام التي سبقت المباراة، إذ كثف الراقي استعمال العديد من الأدوية خلال اليومين الذين سبقوا المباراة للحاق بها. فاخر وديسابر لم يهدأ بال مدربي الفريقين طيلة أطوار المباراة، إذ واصل هؤلاء تعليماتهم للاعبين بشكل متواصل دون انقطاع في جل أطوار المباراة، وظهر كل من أمحمد فاخر وسيباستيان ديسابر، طيلة أطوار المواجهة وهم يقفون على خط التماس ويواصلون توجيه اللاعبين، دون الجلوس على كرسي البدلاء. ياميق وجيبور شكل هؤلاء ثنائية داخل أطوار المباراة، إذ رافق المدافع الرجاوي مهاجم الوداد طيلة أطوار النزال، وراقب تحركاته بشكل أثار انتباه المتتبعين، حيث لم يمنح المدافع الياميق أي مساحة للمهاجم جيبور، ويبدوا أنها تعليمات أعطيت للمدافع الرجاوي لفرض حراسة لصيقة على المهاجم الودادي. جودة أرضية ''أدرار'' تعد أرضية ملعب ''أدرار'' بأكادير من أحسن أرضيات الملاعب الوطنية في الوقت الراهن، إذ لم تتأثر بالأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة أكادير نهاية الأسبوع المنصرم والتي تزامنت مع مباريات قمة أجريت على أرضيته في أقل من 48 ساعة، بداية بديربي الجنوب بين الحسنية والكوكب وديربي البيضاء. المنطقة المختلطة أغفلت إدارة مركب ''أدرار'' إضافة الرقم الخاص بالمنطقة المختلطة على اعتمادات ممثلي المنابر الإعلامية، إذ تم منع رجال الأمن لهؤلاء من ولوج المنطقة لأخذ تصريحات اللاعبين بعد نهاية المواجهة. حافلة أيت ملول استعان مسؤولو فريق الرجاء الرياضي بحافلة فريق اتحاد أيت ملول، الممارس ببطولة القسم الثاني النخبة، للتنقل بمدينة أكادير طيلة أيام تواجدهم هناك، بعد أن كانت بعثة الفريق الأخضر حلت بعاصمة سوس عبر الطائرة.