كشفت قائدة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم النسائية، كاسي ستوني، اليوم عن مثليتها الجنسية، خلال مقابلة مع إذاعة (بي بي سي) البريطانية. وأقرت ستوني البالغة من العمر 31 عاما ومدافعة فريق أرسنال للسيدات بأنها على "علاقة عاطفية" بسيدة أخرى. وأضافت أنها قررت الإفصاح عن ميولها الجنسية عقب "رد الفعل الإيجابي" الذي رأته عقب إعلان البطل الأوليمبي البريطاني في الغطس، توم ديلي (19 عاما)، عن ميوله المثلية هو الآخر في أوائل ديسمبر/كانون أول الماضي. ورفع ديلي، الذي يعد أصغر بطل بريطاني في كافة الرياضات، شريطا مصورا على قناته الخاصة بموقع (يوتيوب) مدته خمس دقائق، قال فيه "شهدت حياتي تحولا لأنني تعرفت على شخص جعلني أشعر بالسعادة وهذا الشخص هو رجل" مطالبا الجميع بمنحه الدعم. واعترفت ستوني "كنت أعيش في كذبة، لم أتحدث مطلقا عن ميولي الجنسية للجميع، لكني لم أخف هذا الامر في عالم كرة القدم لأنه يعد أمرا مقبولا". وأردفت "أنتظر رد فعل إيجابيا مثل الذي لاقه توم ديلي. كان إيجابيا بشكل لا يصدق وقلت في نفسي: العالم يتغير وحان الوقت كي أنهض وأقص حكايتي"، مشيرة إلى أنها تشعر "بالرضا الكامل" تجاه نفسها و"تحب" رفيقتها "بشدة". وأعربت ستوني عن اندهاشها بشأن تنظيم روسيا لمونديال كرة القدم عام 2018 وقطر لمونديال 2022 "رغم موقفهما بشأن المثليين". وتستضيف روسيا حاليا دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في ستوشي، وسط جدل دولي بشأن انتهاكها المفترض لحقوق المثليين، فيما تحظر قطر المثلية بالقانون. وأضافت "لن أذهب إلى روسيا ولا إلى قطر لمشاهدة المونديالين لأنه لن يكون مرحبا بي. أعتقد أنه من غير المصدق أن تنظم مثل هذه البلاد بطولات عالم وأوليمبياد رغم أنها لا تقبل الجميع. سيكون هناك رياضيون أوليمبيون مثليون ينافسون في روسيا، لا يمكنني تخيل الرعب الذي سيعيشونه".