توالت ردود الأفعال عقب سحب قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقرر إجراؤها في الغابون، والتي أوقعت المنتخب المغربي في مواجهة منتخبات الكوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، والطوغو، إذ أعربت كافة منتخبات المجموعة الثالثة التي ستجرى مبارياتها على ملعب مدينة أوييم الغابونية، عن قدرتها على تخطي دور المجموعات وبلوغ الدور الثاني. وعبر لاعبو المنتخب الكونغولي في تصريحات متفرقة بعد نشر نتائج القرعة عن تحمسهم لخوض مباريات "الكان" أمام منتخبات من الطراز الممتاز، مؤكدين في الآن ذاته ثقتهم في العبور إلى الدور الموالي، وتجاوز كل المنتخبات التي سيواجهونها في دور المجموعات. هذا في الوقت الذي اعتبر فيه إيفيس ديبا، الدولي الكونغولي، السابق أن المنتخب المغربي لم يعد بتلك القوة التي كان عليها في الماضي، مشيرا إلى ضرورة التفوق عليه إلى جانب الطوغو، ومقارعة المنتخب الإيفواري، "الذي لا زال في مرحلة تكوين نواة جديدة بعد اعتزال مجموعة من لاعبيه البارزين"، يضيف المتحدث ذاته. أما سيرج أكاكبو، مدافع المنتخب التوغولي، الذي ينشط في الدوري التركي، فاعتبر أن المجموعة هي من بين الأقوى في "الكان" المقبل بوجود منتخب "الفيلة"، حامل اللقب، ثم المنتخب المغربي، الذي يعود بتشكيلة بارزة وبروح انتقامية بعد استبعاده من "كان" 2015، مردفا "الكونغو بمقدورها أيضا هزم المنتخبات الثلاثة. لكننا من موقعنا في المجموعة سنسعى لتقديم بطولة مميزة ونخوض كل مباراة على حدة، والبداية بقوة من أجل تفادي ضياع أحلامنا منذ الانطلاقة". من جانبه قال ميشيل دوسايي، مدرب منتخب الكوت ديفوار، إن كأس إفريقيا المقبلة تعرف وجود منتخبات جيدة جدا، مضيفا أنهم سيضطرون إلى مواجهة المنتخب المغربي من جديد بعد اصطدامهم بتصفيات "المونديال"، إضافة إلى "فهود" الكونغو، الذين تطوروا كثيرا في السنوات الأخيرة وحققوا الرتبة الثالثة في نهائيات "كان" 2015، منبها في الآن ذاته إلى الخطورة الممكن أن يشكلها منتخب طوغو بقيادة المدرب كلود لوروا، وضرورة توخي الحذر والتعامل معه بجدية أكبر.