تشد أنظار متتبعي كرة القدم الإفريقية إلى العاصمة الغابونية "ليبروفيل"، غدا، حيث ستجرى مراسم سحب قرعة النسخة 30 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المزمع إقامتها في الفترة الممتدة بين 14يناير و5 فبراير المقبلين. في مشاركته السادسة عشرة في نهائيات "الكان"، ينتظر المنتخب الوطني المغربي التعرف على خصومه المقبلين، على اعتبار وجوده في القبعة الثالثة لمراسم سحب القرعة، إذ تبقى الاحتمالات واردة لوقوع "الأسود" في مجموعة قوية على الورق، كما قد تكشف نتائج القرعة عن معطيات تصب في مصلحة كتيبة الفرنسي هيرفي رونار. مجموعة الأمل قرعة "الكان" قد تكون رحيمة بالمنتخب الوطني المغربي، في حال أوقعت الأخيرة "الأسود" إلى جانب البلد المنظم (الغابون)، كما جرت العادة بالنسبة إلى العناصر الوطنية خلال مشاركاتهم الأخيرة في النهائيات، حيث كانت عقدة البلد المنظم حجرة عثرة أمامهم لتخطي الدور الأول، بيد أن هذه المرة قد يكون المعطى أنسب بحكم وجود منتخبات أقوى في القبعة الأولى (الجزائر، كوت ديفورا وغانا)، إضافة إلى كون "الفهود" قد واجهوا الأسود قبل أسبوعين في "فرانس فيل"، لحساب الجولة الأولى من تصفيات "المونديال". تفادي منتخبات تونس، مالي والكونغو من القبعة الثانية، قد يقوي حظوظ "الأسود" لمجاراة الدور الأول بارتياح أكثر، إذ يبقى منتخب بوركينا فاسو خصما في متناول المنتخب المغربي، وهو المصنف 67 في تصنيف "الفيفا"، ويملك في تاريخه مشاركة في المباراة النهائية لنهائيات "كان2013" ومركزا رابعا سنة 1998. "مجموعة الأمل" بالنسبة إلى منتخب هيرفي رونار، لن تكتمل إلا بحضور محتمل لمنتخب زيمبابوي، المصنف 113 عالميا، والذي يشارك لثاني مرة في تاريخه في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ويبقى المنتخب الأنسب عوض الوقوع أمام منتخبات التوغو، أوغاندا وغينيا بيساو، إذ تبقى هاته الأخيرة أكثر صعوبة من منتخب "الواريورز". مجموعة الموت "سيناريو" قرعة نهائيات "كان الغابون2017"، قد يكون "تراجيديا" بالنسبة إلى آمال المنتخب الوطني المغربي في بلوغ الدور الثاني للنهائيات، إذ تظل المخاوف من قبعة أولى تضم غانا، ساحل العاجوالجزائر، وتبقى المنتخبات الثلاثة خصوما "حديدية" في طريق "الأسود". حتى القبعة الثانية لمراسم سحب القرعة، من شأنها أن تحمل النبأ السيئ للمتتبع المغربي، على اعتبار وجود المنتخب التونسي إلى جانب مالي، بوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية، وتبقى مقابلة "نسور قرطاج" أسوأ "السيناريوهات" المطروحة. وإن تفادى المنتخب المغربي منازلة منتخبات مصر، الكاميرون والسينغال، باعتبار وجودهم في القبعة الثالثة، فإن "الأسود" يفضلون تفادي الاصطدام بالمنتخب التوغولي من المستوى الرابع، لأن الأخير هو المنتخب الإفريقي الأقوى ضمن بقية المدارس الكروية الحاضرة في القبعة ذاتها.