جاء تعثر متصدري ترتيب الدوري الإنجليزي والألماني، مانشستر سيتي وبايرن ميونخ على الترتيب، فضلا عن الغزارة التهديفية التي شهدتها الليغا بفضل الثلاثي الكبير أتلتيكو وريال مدريدوبرشلونة، لترسم أبرز ملامح هذا الأسبوع في ملاعب أوروبا المختلفة بعد العودة من فترة التوقف الدولي للمنتخبات الوطنية. وفي الدوري الإنجليزي، شهدت المرحلة الثامنة تعثرا جديدا للمتصدر مانشستر سيتي بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي (1-1) أمام ضيفه إيفرتون في لقاء مثير شهد إهدار "السيتيزنس" لركلتي جزاء في كل شوط عبر كيفين دي بروين وسرخيو أجويرو على الترتيب مع تألق ملفت للحارس الهولندي مارتن ستكلينبرج الذي تصدى لكليهما. وجاءت هذه النتيجة كتواصل لمسلسل توقف قطار السيتي الذي حقق ستة انتصارات متتالية منذ بداية المسابقة قبل أن يخسر في الجولة الماضية أمام توتنهام هوتسبر ثم يتعادل أمام "التوفيز" في هذه الجولة. ومن جانبه، قبل أرسنال هدية إيفرتون وتقاسم صدارة "البريميير ليغ" مع المان سيتي بعدما حقق فوزا مستحقا على حساب ضيفه سوانزي سيتي بنتيجة (3-2) في لقاء شهد طرد لاعب "الجانرز" السويسري جرانت شاكا بالبطاقة الحمراء المباشرة قبل النهاية تقريبا بربع ساعة. وتقاسم الفريقان الصدارة، مع أفضلية رجال الإسباني بيب غوارديولا بفارق الأهداف، ب19 نقطة. ومن الممكن أن تزداد الصدارة اشتعالا بشريك ثالث في حالة فوز ليفربول، الرابع ب16 نقطة، على مانشستر يونايتد، السابع برصيد 13 نقطة، في كلاسيكو إنجلترا مساء غدا الإثنين على ملعب "أنفيلد رود" معقل الريدز. أما توتنهام هوتسبر، فرفض الفرصة الذهبية للانفراد بصدارة الترتيب بعدما تعادل إيجابيا خارج ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون بهدف لمثله، ليبتعد بفارق نقطة وحيدة خلف ثنائي الصدارة. ويبدو أن "فيروس الفيفا" لم يطل المان سيتي وحده بل انتقل أيضا للملاعب الألمانية ليضرب بايرن ميونخ الذي تعادل للجولة الثانية على التوالي أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت بهدفين لمثلهما، ولكنه بقى في الصدارة برصيد 17 نقطة. وكان كولن أكبر المستفيدين من تعثر الفريق البافاري بعدما فاز على متذيل الترتيب أنجلوشتات بهدفين لواحد ليقلص الفارق مع البايرن لنقطتين فقط وبفارق الأهداف أمام لايبزيج، المتألق هذا الموسم، الذي أسقط مضيفه فولسفبورج في عقر داره بهدف نظيف. في المقابل، رفض كل من هرتا برلين وبروسيا دورتموند الهدية وتذليل الفارق مع البايرن إثر تعادلهما إيجابيا بهدف لمثله في اللقاء الذي جمعهما في افتتاح الجولة. وشهدت الليجا الإسبانية غزارة تهديفية كبيرة بفضل الثلاثي الكبير أتلتيكو وريال مدريدوبرشلونة، في الوقت الذي تمكن فيه إشبيلية، تحت قيادة الأرجنتيني خورخي سامباولي، من كسر عقده الفوز خارج الديار بأول انتصار له منذ مايو 2015 على حساب ليجانيس بنتيجة (2-3). وكان أكبر انتصار حققه أتلتيكو مدريد الذي عاقب سبورتنغ خيخون على افتتاحه باب التسجيل ليرد بقسوة وبسبعة أهداف، كان بطلها الأول يانيك كاراسكو الذي أحرز أول ثلاثية "هاتريك" في مسيرته الكروية، فيما تكفل نيكولاس جايتان، هدفين، وأنخل كوريا وتياغو مينديش بإحراز الأهداف الباقية. وجاء الرد من قطب العاصمة الإسبانية الآخر، الريال، قويا بعدما كسر سلسلة التعادلات في الليغا خلال آخر ثلاث مواجهات لفوز كبير على ملعب ريال بيتيس بسداسية مقابل هدف. وتواصلت هيمنة الثنائي على الصدارة ب18 نقطة لكليهما مع أفضلية رجال الأرجنتيني دييغو سيميوني بفارق الأهداف، فيما يلاحقهما إشبيلية ب17 نقطة. أما برشلونة، فاستعاد عافيته، بعد الخسارة من سيلتا فيجو، وأكرم ضيافة ديبورتيفو لا كورونيا برباعية نظيفة شهدت عودة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من الإصابة وتسجيله الهدف الرابع ليرتفع رصيد البلاوجرانا ل16 نقطة يحتل بها المركز الرابع. وفي الكالتشو، كانت الأمور مغايرة ولم تعرف الصدارة بطلا جديدا لها باستثناء يوفنتوس، بينما تبدلت المواقع في الوصافة بإزاحة روما لنابولي منه بعد حسمه "دربي الشمس" لصالحه وفي عقر دار مضيفه. ويدين "البيانكونيري" بالفضل في الانتصار الذي تحقق على ملعب (يوفنتوس ستاديوم) أمام أودينيزي لنجمه الأرجنتيني باولو ديبالا صاحب الهدفين، الثاني من ركلة جزاء، بعد أن كان الضيوف متقدمين في النتيجة بهدف نظيف. وأصبح رصيد يوفنتوس 21 نقطة ليبتعد بالصدارة بفارق 5 نقاط أمام روما الذي حقق فوزا مستحقا أمام نابولي بنتيجة (1-3) في "دربي الشمس"، حملت توقيع إيدين دجيكو، ثنائية، والمصري محمد صلاح. أما إنتر ميلانو فواصل عروضه الباهتة منذ بداية الموسم بالخسارة أمام جماهيره من الصاعد حديثا، كالياري، بهدف مقابل إثنين. وبالانتقال ل"الليج آ"، واصل نيس تحليقه في الصدارة إثر فوزه بثنائية نظيفة على موناكو، ليستغل باريس سان جيرمان الفرصة ويقتنص الوصافة بفارق أربع نقاط عن المتصدر بعد فوزه خارج ملعبه على نانسي بهدف لإثنين بهدفي لوكاس مورا وإدينسون كافاني. وواصل فينورد إحكام قبضته على صدارة الدوري الهولندي بعد مرور تسع جولات وبفارق 5 نقاط عن أياكس، بعد فوزه خارج الديار على نيميخن بنتيجة (1-2)، في الوقت الذي فاز فيه أياكس خارج ملعبه أيضا بهدفين دون رد أمام أدو دين هاج. وفي البرتغال، لم يشهد هذا الأسبوع خوض الجولة الثامنة من الدوري بسبب خوض الفرق لدور ال64 من بطولة الكأس والتي شهدت تأهل الثلاثي الكبير سبورتنغ لشبونة وبنفيكا وبورتو للدور التالي.