سحق المنتخب الوطني المغربي ضيفه الكندي برباعية نظيفة في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء اليوم بملعب مراكش الكبير، حيث تعاقب على تسجيل أهداف المنتخب كل من المهدي كارسيلا، حكيم زياش في مناسبتين ثم رشيد عليوي. وقدم الفريق الوطني مردودا متوسطا خلال الشوط الأول من المباراة، إذ وباستثناء الهدف الذي أتى من أقدام المهدي كارسيلا، العائد إلى صفوف الفريق الوطني، لم يشكل"الأسود" خطورة كبيرة على مرمى الكنديين، حيث حاول كل من حكيم زياش وكارسيلا لكن دون بلوغ الشباك. وظهر نوع من الارتباك في الخط الخلفي للمنتخب، والذي عرف تغييرات كبيرة مقارنة مع مباراة الغابون، حيث دخل بفؤاد شفيق رسميا في الرواق الأيمن وحمزة منديل في الأيسر، في حين زج بيوسف آيت بناصر على غير العادة بجانب مروان دا كوستا في قلب الدفاع، حيث كاد مهاجمو المنتخب الكندي استغلال ذلك في أكثر من مناسبة لتسجيل هدف التعادل. وبدا لاعبو المنتخب الوطني أكثر عزيمة على بلوغ مرمى الضيوف منذ الدقائق الأولى للشوط الثاني، حيث تسلل "الودادي" إسماعيل بلمعلم في أكثر من مرة من الجهة اليسرى غير أن عرضياته لم تجد من يتممها صوب المرمى. وأثمرت محاولات الفريق الوطني هدفا ثانيا، بعد أن أعلن حكم اللقاء ركلة جزاء بعد خطأ على النصيري في مربع العمليات، ترجمها زياش إلى هدف بطريقة "بانينكا". وأقدم المدرب هيرفي رونار على مجموعة من التغييرات قبل 22 دقيقة على نهاية اللقاء، حيث أقحم أشرف حكيمي وإسماعيل حميدات وعزيز بوحدوز ورشيد عليوي، وهي التبديلات التي أربكت نوعا ما دفاع المنتخب الذي ارتكب خطأين فادحين كادا أن يترجما إلى أهداف، إلا أن الحارس ياسين بونو كان حاضرا في المناسبتين وأنقذ مرماه ببراعة. واصطاد بوحدوز ركلة جزاء ثانية للمنتخب قبل عشر دقائق على نهاية اللقاء، ترجمها من جديد زياش إلى هدف ثالث، ليضيف بعدها بسبع دقائق العليوي الهدف الرابع بتسديدو "على الطاير".