رحل سام ألارديس أمس الثلاثاء عن منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم بعد 67 يوما ومباراة واحدة، وذلك بعد نشر تقرير صحفي حول قيامه بإجراء نقاش يتعلق بكيفية الالتفاف على لوائح انتقالات اللاعبين. وخضع ألارديس 61/ عاما للتحقيق من اتحاد الكرة في بلاده بعد نشر تقرير صحفي حول تورطه في فضيحة رشوة مقابل الكشف عن طرق الالتفاف على قواعد انتقالات اللاعبين. ونشرت صحيفة "ديلي تلغراف" أمس الثلاثاء تسجيل فيديو تم تصويره بشكل سري لالارديس وهو يتحدث مع صحفيين سريين منتحلين صفة رجال أعمال، حول طرق الالتفاف على قواعد لوائح اتحاد الكرة التي تم تحديثها في 2008 حول حقوق ملكية الطرف الثالث للحقوق الاقتصادية للاعبين. وأوضح اتحاد الكرة الإنجليزي في بيان له "تصرف الارديس كما نشر لا يليق بمدرب المنتخب الإنجليزي، لقد تقبل حقيقة ارتكابه خطأ واضحا في التقدير، وقد اعتذر". وأضاف البيان "رغم ذلك، ونتيجة لخطورة مثل هذه التصرفات، اتفق اتحاد الكرة والارديس على فسخ العقد بالتراضي بشكل فوري". وتولى الارديس تدريب المنتخب الإنجليزي عقب إقالة هودجسون بعد الخسارة أمام ايسلندا في يورو 2016 في فرنسا. وقاد الارديس منتخب إنجلترا في مباراة واحدة فاز خلالها على سلوفاكيا 1/صفر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري. وسيتولي غاريث ساوثجيت تدريب منتخب إنجلترا في المباريات الثلاث المقبلة في تصفيات كأس العالم بجانب المباراة الودية أمام إسبانيا إلى حين البحث عن بديل. وأوضح بيان اتحاد الكرة "هذا القرار لم يتم اتخاذه باستخفاف، ولكن الأولوية بالنسبة إلى اتحاد الكرة هي حماية المصالح على نطاق أوسع والحفاظ على أعلى معايير السلوك في كرة القدم". وأضاف البيان "مدرب المنتخب الإنجليزي الأول هو منصب ينبغي أن يظهر قيادة قوية ويظهر احترام لنزاهة اللعبة في كل الأوقات". وأشارت الصحيفة إلى أن الارديس تفاوض على صفقة بقيمة 400 ألف جنيها إسترلينيا (518 ألفا و516 دولارا) مقابل إعطاء نصائح لممثلي لشركة آسيوية لوكالة اللاعبين، وهو اتفاق قد يمثل تضاربا في المصالح، كما سخر من سلفه روي هودجسون. كما انتقد الارديس المساعد السابق لهودجسون غاري نيفيل وقرار اتحاد الكرة الإنجليزي بإعادة بناء استاد ويمبلي، وفقا لما أشارت إليه الصحيفة. والتقى الارديس أمس الثلاثاء مع جريج كلارك، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والرئيس التنفيذي مارتين غلين وأكد أن كل ما قاله كان حقيقيا وقدم اعتذاره الصادق عن تصرفه. وأوضح ألارديس "رغم أنه كان من الواضح خلال المحادثة المسجلة أن كل المقترحات كانت تتطلب الموافقة الكاملة من جانب اتحاد الكرة الإنجليزي، أدرك أنني أدليت ببعض التعليقات التي أحدثت حالة من الارتباك".