لم يفلح فريق الوداد البيضاوي من تحقيق "المعجزة" الكروية خلال مباراة إياب دور نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، مساء اليوم، بمركب الأمير مولاي عبد الله، وذلك رغم الانتصار الذي حققه ممثل كرة القدم الوطنية بخماسية مقابل هدفين، على اعتبار نتيجة مباراة الذهاب التي آلت لصالح المصريين بأربعة أهداف نظيفة. واستأسد رجال الوداد خلال الجولة الأولى من المباراة، حيث افتتح الدولي الليبيري ويليام جبور النتيجة لصالح الفريق "الأحمر" برأسية في الدقيقة 12، قبل أن يعود زميله اسماعيل الحداد لتوقيع الهدف الثاني، بعد سبع دقائق من الأول. بيد أن الضغط الرهيب الذي استمر من جانب وداد "الأمة"، ترك الفرصة أمام النيجيري ستانلي لينسل من الرواق الأيمن ويمرر عرضية للمهاجم باسم مرسي، والذي سجل هدفا أولا للضيوف (2-1). ولم يستسلم لاعبو الوداد بعد الدعم اللامشروط من "جند الوداد" بالمدرجات، فاستمرت حملة "جيبوها" لتبعث الروح في لاعبي الفريق "الأحمر"، الأخير الذي ارتأى إلا أن يعيد بصيص الأمل بهدف ثالث لويليام جيبور قبل دقائق قليلة من نهاية الجولة الأولى. الجولة الثانية، شهد سيناريو "هيتشكوكي"، ليكثب أن نقترب من تحقيق "الإعجاز الكروي" الذي لا طالما حلمنا به قبل انطلاقة المباراة، ولأن المستحيل ليس وداديا، فقد عاد الفرسان الحمر ليسجلو ثنائية، عن طريق الكونغولي فابريس أونداما في حدود الدقيقتين 56 و64، لكنها لم تكن كافية لتأتي بهدف آخر يحسم التأهل إلى نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. رصاصة الرحمة أطلقت على جسد ودادي قاوم ببسالة ودافع عن شرف كرة القدم المغربية بشجاعة، فلم يكن النيجيري ستانلي رحيما بقلوب متشوقة للاستفاقة من "الحلم"، ليوقع الأخير هدفا ثانيا للزمالك قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، لم يقوى الوداد بعدها على العودة بثنائية أخرى كانت العداد التهديفي يحتاجها لكي نضمن البطاقة للنهاية.