يستأنف قطار المباريات الدولية، مسيرته غدًا الأربعاء، بعد توقف دام لأكثر من شهر ونصف الشهر، منذ فوز المنتخب البرتغالي بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية "يورو 2016" بفرنسا. وتسعى المنتخبات الأوروبية، إلى استعداد جيد، من خلال هذه الجولة للمباريات الودية الدولية، قبل بدء مسيرتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، والتي تنطلق الأسبوع المقبل. كما ستكون هذه الجولة من المباريات الودية، بمثابة نقطة البداية لعدد من المدربين الجدد مع المنتخبات الأوروبية. ويخوض المنتخب البرتغالي، بعد غدٍ الخميس، مباراته الودية الأولى منذ فوز الفريق باللقب الأوروبي، حيث يستضيف جبل طارق فيما يستضيف المنتخب الألماني حامل اللقب العالمي، نظيره الفنلندي غدًا الأربعاء. كما يلتقي المنتخب البلجيكي، نظيره الإسباني بعد غدٍ الخميس، وتلعب إيطاليا مع فرنسا بعد غدٍ أيضا. وبعد أقل من شهرين على فوزه باللقب الأوروبي، الذي أصبح اللقب الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبيرة، يستضيف المنتخب البرتغالي، منتخب جبل طارق في بورتو، لكنه سيفتقد في هذه المباراة لجهود نجمه الكبير وقائده كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الإسباني. ولم يتعاف رونالدو، حتى الآن من الإصابة التي تعرض لها في نهائي يورو 2016، الذي تغلب فيه المنتخب البرتغالي على نظيره الفرنسي. كما يفتقد الفريق، جهود اللاعبين فيرينيا، وريكاردو كارفالو، فيما استدعى فيرناندو سانتوس المدير الفني للفريق اللاعبين جواو كانسيلو، ولويس نيتو، وبرناردو سيلفا، وأندري سيلفا لصفوف الفريق. ويعتقد سانتوس أن الفرق التي سيلتقيها المنتخب البرتغالي في الفترة المقبلة سيكون لديها "حافز إضافي" في مواجهة الفريق الفائز باللقب الأوروبي. وقال سانتوس: "سابقًا، كان كل المنافسون يبذلون كل ما بوسعهم في مواجهة الفريق، ويحاولون التغلب على المنتخب البرتغالي، وبشكل واضح، سيزداد هذا في الفترة المقبلة حيث يواجهون الآن بطل أوروبا". وفيما يواجه المنتخب البرتغالي، اختبارًا سهلاً في مباراته الودية أمام منتخب جبل طارق، يخوض المنتخب الإسباني مباراة صعبة للغاية أمام نظيره البلجيكي المصنف الثاني عالميًا. كان من المقرر أن يلتقي الفريقان في 17 نوفمبر 2015، لكن المباراة تأجلت؛ بسبب الأجواء العصيبة وحالة الفزع التي أعقبت الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر. ولم يستدع جولين لوبيتيغي، المدير الفني الجديد للمنتخب الأسباني حارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس لهذه المباراة، حيث يضع لوبيتيغي ثقته في الحارس ديفيد دي خيا. ويتصدر كاسياس، قائمة أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الأسباني، في المباريات الدولية، برصيد 167 مباراة حتى الآن، كما قاد الفريق للفوز بألقاب كأس العالم 2010، وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 و2012). وقال لوبيتيغي: "إيكر (كاسياس) نموذج وأيقونة. لكننا قررنا في هذه المناسبة أن يكون دي خيا هو الخيار الأول لنا. لكن أبواب المنتخب الأسباني لم تغلق أمام كاسياس". كذلك لم يستدع لوبيتيغي بعض اللاعبين الذين حققوا نجاحًا مع الفريق في السنوات الماضية، ومنهم سيسك فابريغاس، وبيدرو رودريغيز، فيما استدعى لوبيتيغي المهاجمين الثلاثة دييغو كوستا، وخوان ماتا، وباكو ألكاسير الذين تغاضى فيسنتي دل بوسكي المدير الفني السابق للفريق عن استدعائهم لصفوف الفريق خلال يورو 2016. ويستهل المدرب غامبييرو فينتورا، مسيرته مع المنتخب الإيطالي (الآزوري) بمواجهة صعبة وقوية أمام المنتخب الفرنسي في مدينة باري الإيطالي. وزار فينتورا "68 عامًا"، الذي بدأ مسيرته التدريبية في عام 1976، الأندية الإيطالية الكبيرة في الأسابيع القليلة الماضية حيث يسعى إلى بناء فريق يعتمد على مجموعة من العناصر الشابة، بعدما تولى المسؤولية خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي. وقال فينتورا: "لا يمكننا الآن الاعتماد على العديد من الإيطاليين الذين يأتون من دوري اعتاد لى أن يقدم لنا أكثر كثيرا من هذا، ولهذا علينا التحلي بالصبر وانتظار هؤلاء الذين يبزغون". وأضاف: "هناك الكثير من اللاعبين الشبان، يشقون طريقهم، ونحتاج إلى منحهم الوقت لإيجاد طريق إلى بلوغ المستوى الدولي والأكثر من هذا أن ندعهم يعبرون عن أنفسهم". واستدعى فينتورا، حارس المرمى الناشئ جانلويجي دوناروما "17عامًا"، من ميلان، والذي قد يصبح أصغر لاعب يرتدي قميص الآزوري على مدار التاريخ حتى الآن. كما يضم الآزوري، بقيادة فينتورا وجوه جديدة أخرى، تتمثل في المدافع أليسيو رومانيولي "21 عامًا"، زميل دوناروما في ميلان، وأندريا بيلوتي "22 عامًا" مهاجم تورينو والذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) لفريقه مطع هذا الأسبوع، وليوناردو بافوليتي "27 عامًا"، مهاجم جنوه والذي سجل هدفين لفريقه مطلع هذا الأسبوع أيضا. وفي مباراة أخرى غدًا، يودع المنتخب الألماني حامل اللقب العالمي، قائده باستيان شفاينشتايجر حيث يختتم اللاعب المخضرم، مسيرته الدولية مع المانشافات من خلال المباراة الودية أمام فنلندا. وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: "باعتزال باستيان، سنفتقد قائدا وعمودا أساسيا في فريقنا.. سيترك فجوة بالفريق".