كشف منير مبروك، الحكم المنتمي إلى عصبة الدارالبيضاء، عن سبب غيابه عن الدورة التدريبية التي نظمها جهاز التحكيم التابع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في العاصمة الرباط خلال الأيام الماضية، موضحا أن ذلك يعود لإصابة يعاني منها في ظهره منذ مدة وتعاوده من حين إلى آخر، بعد أن غاب عن القيادة التحكيمية لأطوار الشطر الثاني من بطولة الموسم الكروي الماضي للسبب نفسه. وأكد منير مبروك، في تصريح أدلى به ل''هسبورت''، بشأن هذا الموضوع، أن إصابة في عموده الفقري تعرض لها منذ سنة 2007 وعاودته خلال الموسم الماضي، هي السبب الذي حال دون الالتحاق للمشاركة رفقة رفاقه في الدورة التكوينية والتدريبية المذكورة، مفيدا بأنه في الفترة الحالية يخضع لعملية الترويض والمتابعة من طرف طاقم طبي تحت إشراف ''البروفيسور'' العرصي، بعد أن أحس من جديد بألم في الظهر أثناء تحضيراته للموسم الكروي المرتقب، وأوضح الحكم المذكور، أنه في ظل ذلك فضل مراسلة جامعة الكرة وتمكينها من ملف طبي كامل يحيط بكل تفاصيل حالته الصحية وشهادة طبية تثبت العجز، رغم المتابعة الخاصة لرئيس الجامعة لحالته، وذلك قصد إعفائه على الأقل من الدورة التدريبية الأولى للحكام التي بدأت في الثاني من شهر غشت الجاري وامتدت لعشرة أيام، على أمل أن يعود لاستئناف مهامه التحكيمية في قادم الأسابيع، مبرزا في السياق ذاته، وارتباطا بمستقبله مع الصافرة في ظل ما يروج بشأن اعتزاله التحكيم، أنه يواكب حالته الصحية بشكل منتظم وينتظر نتائج الفحوصات كي يتضح له الأمر، مضيفا أنه يحاول في الفترة الراهنة تفادي القيام بعملية جراحية، ويفضل أن تكون هي آخر حل. ونفى منير مبروك، في ارتباط بموضوع الصافرة، أن يكون قد تأثر فعلا بكل ما حصل له خلال السنوات الأخيرة بشأن موضوع الشارة الدولية، التي فقدها في فترة مديرية التحكيم السابقة وفشل في استرجاعها خلال السنة الماضية بسبب إخفاقه في الاختبار البدني، إذ أوضح ل''هسبورت"، أن هذه الأمور تبقى متوقعة ومنتظرة في مسلك التحكيم وفي مسار أي حكم، إذ يبقى من الضروري أن يتسم قاضي الملعب بقوة التحمل والمناعة الكافية لتجاوز كل العقبات وتفادي تكرار الأخطاء نفسها، لأن طريق الصافرة يبقى في مجمله غير مفروش بالورود.