خَضع سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، لضغوطات الجمهور "الأحمر" عبر استبعاده للمهاجم السنغالي سوري كيتا من الرحلة التي قادت الفريق إلى السعودية، تمهيدا للمشاركة في دوري تبوك الدولي، الذي يعرف حضور أندية النصر والاتحاد السعوديين والإنتاج الحربي المصري. ورغم تشبث جون توشاك، المدرب الويلزي للوداد، بخدمات كيتا وإصراره على إقحامه في مجموعة من المباريات بعد افتتاح "المركاتو" الصيفي، إلا أن الناصيري تدخل هذه المرة، عقب الانتقادات الكبيرة التي طالت أداء المحترف السنغالي في جميع المباريات التي دخلها بقميص الفريق، سواء في منافسة الدوري الاحترافي أو رابطة أبطال إفريقيا، مثلما تدخل في وقت سابق لإبعاد الظهير الأيسر الغابوني بنيامين زي أوندو. من جهة أخرى لم يرافق باكاري كوني، وسط ميدان الفريق، والعائد من إعارة إلى الدوري الإماراتي، الفريق إلى السعودية، رغم أن إدارة النادي كشفت في الوهلة الأولى عن مرافقته للمجموعة قبل أن تعود لتسقط من القائمة المنشورة على الموقع الرسمي للفريق. ويرى البعض أن توشاك مازال غاضبا من اللاعب منذ الموسم ما قبل الماضي، رافضا الاعتماد على خدماته مرة أخرى، رغم أن كوني قد ظهر في وقت سابق عبر مقطع فيديو يؤكد فيه على مضض استعداده للدفاع عن ألوان الفريق خلال الموسم الجديد. ويطرح وضع كوني رفقة النادي "الأحمر" أكثر من علامة استفهام لعدم إدراج اسمه ضمن اللائحة الإفريقية، واستبعاده من معسكر "تبوك"، علما أن قائمة اللاعبين الأجانب في الوداد تتعدى ما هو مسموح به بلاعبين اثنين (فابريس أونداما، شيسوم شيكاتارا، مرتضى فال، سوري كيتا، غومو أوندوكو، باكاري كوني)، الشيء الذي يزيد من إمكانية مغادرة اللاعب للفريق خلال "المركاتو" الحالي. ورغم تجديد عقده قبل أقل من أسبوعين لموسمين رياضيين، إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور بوادر "حرب باردة" بين توشاك والناصيري، خاصة بعد أن صرح الويلزي أنه لا يعرف مستوى غالبية اللاعبين المنتدبين، وهو الذي ترقى أخيرا ليصير رئيسا للجنة التقنية للنادي.