بعد انطلاقة صحيحة في دوري أبطال إفريقيا استهلها الوداد البيضاوي بانتصار خارج القواعد أمام أسيك ميموزا الإيفواري، أتبعه بفوز ثان على زيسكو الزامبي في الرباط، وتعادل إيجابي من أرض "الفراعنة" أمام الأهلي، استبشر جمهور الفريق الأحمر خيرا، غير أن الهزيمة القاسية التي مني بها على أرضه وأمام جماهيره، أعادت قلب موازين المجموعة الأولى، فاتحة الباب أمام سيناريوهات عديدة يمكن لها التأثير على مسار الممثل الوحيد للمغرب في منافسات "العصبة". وأدخلت الهزيمة التي تجرعها الجمهور "الأحمر" بصعوبة، الأربعاء الماضي، في الرباط، الفريق في دوامة الحسابات، إذ بات مطالبا بالانتصار في مباراته المقبلة أمام "الأسيك" وانتظار تعثر الأهلي بالتعادل أو الخسارة أمام ضيفه زيسكو من أجل ضمان التأهل، أو الفوز أمام الفريق الإيفواري وتفادي الخسارة في المباراة الأخيرة أمام النادي الزامبي في ميدان الأخير. وسيتحتم على الوداد في حال نجح الأهلي في حصد نقاط المباراتين المتبقيتين، الفوز على الفريق الإيفواري ثم تفادي الخسارة في زامبيا، لأن أي تعثر على أرض زيسكو سيعني إقصاء مباشرا للوداد، مقابل تأهل كل من الأهلي وزيسكو بفارق النقاط المحصلة خلال مواجهة الفرق الثلاث، الأهلي، الوداد وزيسكو. وفي حال تساوي ثلاثة فرق في عدد النقاط يلغي قانون الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رصيد النقاط المحصل عليه في مواجهة متذيل الترتيب، الشيء الذي من شأنه منح الأفضلية لكل من الأهلي وزيسكو، في حال بلوغ الأندية الثلاث رصيد 10 نقاط. ولم يستسغ محبو الوداد البيضاوي الطريقة التي يدبر بها جون توشاك، مدرب الفريق الأمور، إذ أنه في الوقت الذي طالب به الويلزي طيلة الموسم الماضي بانتداب مهاجم جيد لتقوية الجبهة الهجومية للنادي وتعزيز الخصاص في بعض المراكز، وهو الشيء الذي تفاعل معه سعيد الناصيري، رئيس الفريق، بشكل سريع، أصر المدرب على الاعتماد على مجموعة من الأسماء التي أبانت عن ضعف حاد في مجموعة من مباريات الفريق على الرغم من وجود البديل الجاهز. ويتخوف الجمهور الأحمر من "فكر" توشاك وتعنته وتفضيله الركون إلى الدفاع في عدد مهم من المباريات، في وقت ذهب آخرون إلى تفسير عدم إشراك المدرب للاعبين الجدد لعدم رضا الأخير عن الانتدابات التي يقدم عليها الرئيس أو وجود خلل في علاقتهما، بيد أن مشجعين آخرين استغربوا من التصريحات المنسوبة لتوشاك، والتي أوضح من خلالها جهله لإمكانيات الأسماء الجديدة ومنهم شيكاتارا، مما يفسر عدم بذل المدرب أي مجهود في متابعة لاعبيه الجدد ولو عبر سيرهم الذاتية ومقاطع "الفيديو" التي تلخص قدراتهم.