سيكون الأهلي المصري على موعد مع "التاريخ" الأربعاء المقبل، إن هو تمكن من تحقيق الانتفاضة بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وفاز على متصدر مجموعته، الوداد البيضاوي، ذلك أن "المارد الأحمر" لم يسبق له أن فاز على أي من الأندية المغربية المشاركة في منافسات "العصبة" الإفريقية، في معقلها، إذ أنهى كل مواجهاته خاسراً أو متعادلاً في أفضل الحالات. ويواجه الأهلي المصري عقدته التاريخية مع الأندية المغربية، بعد غد، ما يجعل من تنبؤاته بخصوص مباراته المقبلة أمام الوداد بمجمع "الأمير" يشوبها التشاؤم، بغض النظر عن المستوى الهزيل الذي يظهر به الفريق المصري في النسخة الحالية من البطولة الأعلى شأناً في إفريقيا، بتذيله سلم ترتيب مجموعته بنقطة يتيمة. أرشيف المواجهات التسعة التي خاضها الأهلي مع الأندية المغربية، خمسة منها أجريت بالملاعب الوطنية، كانت آخرها أمام المغرب التطواني العام الماضي، عندما حقق رفاق محسن ياجور الفوز بملعب سانية الرمل (1-0) وأخرجوا نادي القرن الإفريقي من المنافسة عن دور ما قبل المجموعتين. وتعادل الأهلي عام 2011 مع الوداد البيضاوي بمركب محمد الخامس بهدف لمثله عن الجولة الخامسة من دور المجموعات، وهي نفس النتيجة التي انتهى بها اللقاء الذي حل فيه الأهلي ضيفاً على الرجاء عام 2005 برسم نفس الجولة من دور المجموعات أيضاً. وخسر الأهلي عام 2002 أمام الرجاء البيضاوي عن دور المجموعات أيضاً بهدفين لهدف واحد كانا من توقيع عبد اللطيف جريندو ومحمد ديالو، علماً أن "المارد الأحمر" كان قد تعادل عام 1999 أمام "نسور" الرجاء بهدف لمثله عن دور المجموعتين أيضاً (يتأهل المتصدر فيهما إلى الدور النهائي بشكل مباشر)، بعدما كان قد انتهى لقاء الذهاب بالقاهرة لصالح "العالمي" بهدف نظيف كان بمثابة أول خسارات الأهلي على أرضه في المنافسات القارية. ويوجد نادي الأهلي المصري بعد غد أمام خيار وحيد، ألا وهو الفوز على الوداد البيضاوي الذي يعيش إحدى أزهى فتراته على مستوى النتائج القارية والاستقرار التقني، إن هو أراد إنعاش آماله في مواصلة مغامرته الإفريقية والمنافسة على نيل بطاقة التأهل إلى دور النصف من "العصبة"، علماً أنه يتذيل ترتيب المجموعة بنقطة يتيمة، فيما يتربع أبناء الويلزي جون توشاك على عرش الصدارة بسبع نقاط.