بقذيفة مباغتة من اللاعب البديل إيدر لوبيز في الوقت القاتل ، توج المنتخب البرتغالي لكرة القدم بلقبه الأول في البطولات الكبيرة ودون الفريق اسمه في السجل الذهبي لبطولات كأس الأمم الأوروبية بإحراز كأس النسخة الخامسة عشر (يورو 2015) اثر فوزه الثمين 1 / صفر على نظيره الفرنسي اليوم الأحد في المباراة النهائية للبطولة التي اختتمت اليوم في فرنسا. وحرم المنتخب البرتغالي المنتخب الفرنسي من الفوز بلقبه الأوروبي الثالث كما أصبح المنتخب البرتغالي عاشر فريق يتوج بلقب البطولة على مدار تاريخها. ويدين المنتخب البرتغالي بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى حارس مرماه روي باتريسيو الذي تصدى للعديد من المحاولات الفرنسية الخطيرة قبل أن ينجح زميله البديل إيدر لوبيز في تسجيل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 109 . وكان التعادل السلبي قد فرض نفسه على الوقت الأصلي للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا بعدما فشل المنتخبان الفرنسي والبرتغالي في هز الشباك لتمتد المباراة بينهما اليوم الأحد إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. وكان التعادل خيم على أحداث الشوط الأول للمباراة ثم استمرت النتيجة على حالها في الشوط الثاني. وكانت إصابة النجم الشهير كريستيانو رونالدو قائد المنتخب البرتغالي واستبداله باللاعب ريكاردو كواريزما في الدقيقة 25 هي أبرز أحداث الشوط الأول من المباراة فيما كانت تسديدة البديل الفرنسي أندري جينياك التي ارتدت من القائم الأيمن للمرمى البرتغالي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع هيث أبرز أحداث الشوط الثاني. وجاءت إصابة رونالدو في الركبة اليسرى وخروجه المبكر من المباراة لتصعب من المهمة على المنتخب البرتغالي الذي خاض اللقاء طمعا في الفوز لإحراز اللقب الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبيرة. وتعرض رونالدو للإصابة اثر التحام قوي من الفرنسي ديمتري باييه في الدقيقة الثامنة لكنه تحامل على نفسه واستمر في الملعب أملا في استكمال المباراة قبل أن يتأكد من استحالة هذا. وكان المنتخب الفرنسي هو الأفضل في الشوط الأول، وتصدى حارس المرمى البرتغالي روي باتريسيو لمحاولتين خطيرتين من أنطوان جريزمان وموسى سيسوكو نجمي المنتخب الفرنسي فيما لم يختبر حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس بشكل حقيقي في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الفرنسي تفوقه ولكن المنتخب البرتغالي ظل صامدا رغم خروج قائده رونالدو كما شكل الفريق البرتغالي بعض الخطورة عن طريق قائده الآخر لويس ناني لكن الفريقين فشلا في هز الشباك. وبدأت المباراة اليوم بعد حفل فني مبسط ولكنه مبهر شارك فيها الدي جي الفرنسي ديفيد جيتا والمغنية السويدية زارا لارسون حيث شهدت الفقرة الفنية أغنية البطولة "هذا لكم". وتقدم الرئيسان الفرنسي فرانسوا أولاند والبرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا والسويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الحاضرين في استاد دو فرانس. وأشارت التوقعات إلى أن عدد مشاهدي المباراة عبر شاشات التلفزيون يبلغ نحو 300 مليون مشاهد عبر العالم.