أصدرت إدارة المركب الرياضي لمراكش، قرار منع فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، من استغلال المركب في قادم الأيام سواء فيما يخص خوض المباريات الرسمية أو حتى تدريبات الفريق بالملاعب الملحقة، وذلك إثر بقاء مستحقات للشركة المكلفة بتدبير الملعب على ذمة الفريق المراكشي لموسم كامل، وتماطل إدارة ''الكاسيم'' في تأدية واجبات استغلال الملعب. وأفاد رشيد النيفي، مدير مركب مركش، في تصريح أدلى به ل''هسبورت''، أن إدارة الملعب اضطرت لاتخاذ هذا القرار، بعد تماطل إدارة الكوكب المراكشي، في تسديد واجبات استغلال الملعب لموسم كامل، حيث كشف في هذا الصدد أن إدارة الملعب والشركة المكلفة بتدبيره، لم تتوصل بأي مبلغ من مسؤولي الفريق المراكشي منذ نهاية الموسم الكروي قبل الماضي رغم المراسلات العديدة لهم خلال فترات من الموسم الكروي المنقضي. وجزم مدير الملعب، أنهم لن يتساهلوا هذه المرة مع الفريق، مؤكدا أن عودة الكوكب لخوض مبارياته وتحضيراته واستغلال منشآت المركب من جديد، رهين بتسديده على الأقل لجزء من ما بذمته، مبرزا في رده على سؤال ''هسبورت''، أن قرارهم يبقى نهائي، وأن خصوصية المباراة المرتقبة أمام الفتح منتصف هذا الشهر وظروفها، لا تهمهم في شيء، بل تهم إدارة الفريق المراكشي، الذي عليه البحث عن مخرج لمشكلته، مؤكدا أن تساهل إدارة الملعب في الموضوع، لن يتم إلاّ بتسديد على الأقل جزء من المبلغ العالق بذمة ''الكاسيم'' خلال الفترة الراهنة قصد خوض المباراة المرتقبة، وهي الخطوة الوحيدة الكفيلة بعودة الفريق لخوض مبارياته بالملعب مراكش الكبير، هذا مع اشتراط التزام من مسؤولي الفريق بدفع المبلغ المتبقي في غضون الأسابيع المقبلة. وكشف النيفي، أن حجم المستحقات العالقة بذمة الفريق تقارب 200 مليون سنتيم وهي عبارة عن واجبات خوض المباريات والتحضيرات بالملعب خلال الموسم الكروي الماضي، مبرزا أن إقرار إدارة الملعب منع الفريق من استغلال الملعب، لم يكن الإجراء الأولي الذي اتخذوه، إذ أكد أنهم راسلوا إدارة الكوكب أكثر من مرة، غير أنها لم تكلف نفسها حتى الرد على المراسلات، كما كشف أن مسؤولي الفريق المراكشي منح إدارة الملعب في مارس الماضي، كمبيالات بمبلغ 75 مليون سنتيم على أساس استخلاصها في شهر أبريل المنصرم، لتتفاجأ الإدارة بكونها ''كمبيالات دون رصيد''. وختم مدير مركب مراكش، حديثه ل''هسبورت''، بالتأكيد على أن إدارة المركب مرغمة على اتخاذ قرار المنع والتشديد على إدارة الفريق المراكشي لتأدية كل ما بذمته، وذلك على اعتبار أنهم بدورهم متابعين بمصاريف عدة وملزمين بتسديد العديد من الواجبات، بل أكثر من ذلك عليهم في إدارة المركب تبرير الموقف لمجلس الرقابة بالشركة المكلفة بالتدبير، ليضيف، أن التساؤل الذي يطرح وسيطرح عليهم، هو كيف سمحتم للفريق بإجراء مبارياته وتحضيراته بالمعلب دون أن يسدد واجباته؟