بات مجموعة من اللاعبين الذين التحقوا بفريق الرجاء البيضاوي نجوماً، في خانة المغضوب عليهم من طرف إدارة النادي وطاقمه التقني، فتم تنحيتهم ليس فقط من التشكيل الأساسي للنسور، بل حتى عن دكة بدلاء الفريق، لداعٍ لُخّص في "سوء الانضباط". ومن السيئات التي طبعت العمل التقني داخل الفريق الأول، ليس فقط منذ التحاق رشيد الطاوسي بالعارضة الفنية للرجاء البيضاوي، هو غياب "الموضوعية" في تحديد المجموعة التي يتم الاعتماد عليها في المباريات الرسمية للنادي، فغالباً ما يكون هنالك إصرار لإبعاد أسماء تكون في الغالب "أهلاً" لنيل فرصة، وإصرار أكبر في إقحام لاعبين لم يستطيعوا إعطاء الإضافة المرجوة للمجموعة، وهو الأمر الذي أرق متتبعي النادي وأنصاره في الفترة الأخيرة، ودفع إلى التشكيك في النوايا في كثير من الأحيان. ويعتبر أحمد جحوح، مطلب الجماهير "الرجاوية" الصيف الماضي، وأحد أفضل لاعبي وسط الميدان محلياً قبل انتقاله من المغرب التطواني إلى الرجاء، من الأسماء التي دخلت للفريق نجمة، وتستعد لمغادرته صاغرةً، حيث تعرض اللاعب للطرد من تدريبات الفريق "الأخضر"، الأسبوع الماضي، من طرف الطاقم التقني بقيادة رشيد الطاوسي، لعدم انضباطه، وهو ما نفاه اللاعب جملةً وتفصيلاً، في تصريح مقتضب ل"هسبورت"، مؤكداً أن ما يتم تداوله وما تم الإعلان عنه من طرف إدارة الرجاء ليس صحيحا. نفس الحالة مر منها سفيان كادوم، الذي قدم إلى الرجاء البيضاوي في المركاتو الصيفي الماضي، قبل أن يتم إقباره أولاً مع الهولندي رود كرول، وبعد ذلك مع رشيد الطاوسي، حيث سبق وأكد في تصريحه هو الآخر ل"هسبورت"، إنه يتعرض ل"مؤامرة" داخل الفريق الأخضر، بتسويق صورة "المتمرد" عنه لتبرير إبعاده عن المجموعة دون منحه الفرصة للدفاع عن مكانته داخل الفريق. ومن المنتظر أن يكون اللاعبان المذكوران على رأس قائمة المغادرين للنادي بعد انتهاء الموسم الكروي الحالي، حيث تتدارس إدارة الرجاء البيضاوي كيفية بيع عقودهم بأقل الخسائر، خاصةً وأن صفقة جحوح كانت قد كلفت خزينة النادي 400 مليون سنتيم، فضلاً عن منح التوقيع للاعب التي تناهز 660 مليون موزعة على ثلاث سنوات.