أول ما تبادر لذهن المتتبع البعيد عن عالم "البزنس" والأعمال، والقريب من الشأن الكروي، عند سماعه بخبر المشاكل التي تمر منها مجموعة "أبرون" للتجهيزات المنزلية والأدوات الإلكترونية، هو مدى إمكانية تأثر مالية فريق المغرب التطواني بأزمةِ أكبر وأهم مستشهر للنادي، الذي يرأسه رئيس المجموعة المغربية المذكورة، عبد المالك أبرون. ولن يتجادل اثنان حول مدى الدعم الكبير الذي خصه عبد المالك أبرون للمغرب التطواني، من منصبه رئيسا للنادي ولمستشهره، مجموعة "أبرون"، سواء من الجانب المادي أو المعنوي، حتى بُعث "مغرب أتلتيكو تطوان" من وسط أطلال الماضي والمشاركات في "الليغا"، وبات الفريق، ليس اسماً فقط، بل رياضياً أيضاً، من المعادلات الصعبة في الدوري المغربي الاحترافي، وكذا قارياً، حتى صنف هذا النادي في الأمس القريب من بين الأندية النموذجية في الجانب الرياضي، وكذا التسييري. وعلق عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني ومجموعة "أبرون" التجارية، في تصريح ل"هسبورت"، حول مدى إمكانية أن تصل شرارة الأزمة داخل شركته إلى خزينة المغرب التطواني، قائلاً "فريق العمل بمجموعة أبرون يعمل جاهداً لتخليص الشركة من تبعات الأزمة التي مست بأكبر الشركات عبر العالم وليس نحن فقط، ولا أظن أن من شأن ما تعيشه شركتنا باعتبارها مستشهرا مهما لدى الفريق التطواني، أن تمس بمالية النادي بأي شكل من الأشكال.. ولا يجب من الأصل الخلط بين الموضوعين، وفي كلتا الحالتين فنحن بصفتنا مسؤولين لا على الشركة ولا على النادي نسعى بعملنا لتخليص المؤسسة، شركة ونادي، من أي مشكل قد يصادفها بغض النظر عن الأسماء والهويات". وزاد أبرون "من المهم النأي بفريق المغرب التطواني عن المشاكل الأخرى التي لا تعنيه، ولكن، بما أن الناس ربطت بين ما تعيشه شركة أبرون حاليا بمستقبل الفريق، فهذا في حد ذاته اعتراف ضمني بأن عبد ربه يدبر أمور النادي من ماله الخاص ومن ميزانية شركته". وأشار عبد المالك أبرون، عضو المكتب الجامعي، إلى أن الوضعية المالية لفريقه، المغرب التطواني، عادية مقارنةً مع باقي أندية الدوري المغربي الاحترافي، مردفاً "شخصياً، وبصفتي رئيس الفريق، لن أتخاذل في الوقوف سداً منيعاً أمام كل ما من شأنه المساس بسوء بالنادي، لا رياضياً ولا مادياً، وهذا دورنا الطبيعي في المكتب مسير للنادي، فنحن نعمل بجهد من أجل تطوير ميزانيتنا وإيجاد سبل لتطوير مداخيل الفريق". وكانت المحكمة التجارية في الرباط، قد قررت أخيراً رفع الحجز عن منقولات وعقارات مجموعة "أبرون" المعروفة بنشاطها التجاري في مجال التجهيزات المنزلية والأدوات الإلكترونية، إذ كان سعد السهلي، محامي المجموعة، قد أكد في تصريح سابق ل"هسبريس" أن المبالغ المتحدث عنها تعد ببضع مليارات كدين على المجموعة، معتبرا "أنها بسيطة ولا تؤثر في المجموعة الاقتصادية نظرا إلى حجمها وثقة الشركاء الماليين فيها".