كلّما تقدّم العلم وتطوّرت أجهزة القياس والكشف ظهرت حقائق وأسرار حول وظيفة وأدوار وأشكال مكوّنات الجسم بدءاً من الخليّة وصولاً إلى الأعضاء. وفي هذا الموضوع سنقترب سنغوص داخل جسم الإنسان ونلقي الضوء على 7 عجائب موجودة داخله تزيدنا إيماناً بعظمة الخالق، وتعطينا المزيد من الدوافع للحفاظ عليه والعناية به. 1- اللسان هويّة جديدة قد يكون القلب العضلة الأهم في جسم الإنسان، ولكن اللسان المؤلف من مجموع من العضلات لا يقلّ أهميّةً كذلك عن القلب. فلهذه العضلة المرنة وظائف عديدة منها المساعدة في عملية خلط الأطعمة، التحدث إلى شخص ما، تصفية الجراثيم من خلال اللوزتين في قعره، ترطيب الفم عند النوم بحيث يدفع باستمرار اللعاب أسفل الحلق. وعلى غرار بصمات الأصابع، أثبت العلماء أخيراً بأنّ اللسان أيضاً له بصمة فريدة من نوعها. وقد تم الاعتراف به كمصدر موثوق للهويّات مثل بصمة القزحية، بصمة الراحة، شكل اليد والصوت والتوقيع والمشية. 2- الجلد ثوب جديد كلّ شهر ليست الحيوانات الأليفة هي الوحيدة التي يتساقط وبرها في المنزل. إذا يفقد البشر حوالي 40 ألف من خلايا الجلد الميّت كل ساعة. وفي قياس سريع يفقد الواحد منّا ما يعادل النصف كيلو من هذه الخلايا الجلديّة، وبالتالي فإن الشخص العادي سوف يفقد حوالي 47 كغ من الجلد في سن السبعين. في نهاية المطاف وبعد تكوّنها في طبقات الجلد السفلى تخرج خلايا الجلد الكيراتينيّة إلى السطح لتسقط مثيلاتها القديمة وتجدّد كامل الجلد في شهر واحد. ويقدر العلماء أن جسم الإنسان يتكون من حوالي 10 تريليون خلية في المجموع. وتتناثر هذه الخلايا الميّتة في المنزل على شكل غبار يتساقط. وبعبارة أخرى في سنة واحدة، عليك تنظيف أكثر من 3.6 كجم من الجلد الميت. 3- للطفل عظام أكثر هل تصدق أنّ لديك عظاماً أقل من طفلك؟ هذا صحيح فنحن نبدأ الحياة مع 350 عظمة، ولكن لأن العظام تلتحم مع بعضها أثناء النمو، يصل عددها في نهاية المطاف عند البالغين إلى 206 عظمة. ويتكون الهيكل العظمي للأطفال في معظمه من مادّة الغضروف (cartilage) التي تتحوّل شيئاً فشيئاً أثناء النمو إلى عظام قاسية في عملية تسمى التحجر أو ossification. ويقول العلماء إنّ العظام تتوقف عن النمو في عمر ال 25، حيث يصبح نمّوها كاملاً وتصل إلى أقصى حجم لها. 4- معدة جديدة كلّ 4 أيام من عجائب الجسم أنّ بطانة المعدة تتجدّد كل ثلاثة إلى أربعة أيام. ويؤكد العلماء بأنّ هذا الأمر ضروري، وفي حال عدم حصوله فإن الأحماض القوية التي تفرزها المعدة لهضم الطعام يمكن أن تهضم معدتك أيضاً. وتتألف الأنسجة المخاطية المبطنة لجدار المعدة من طبقة تعزل الحامض، مزوّدة في قسمها الأعلى بملقط صغير يمنع الدفق المعاكس أي صعود الحوامض نحو الفم. ولكن للأسف، فإن هذا التنظيم الدقيق يخرق أحياناً من جراء عادات غذائية سيئة أو تراكم الإجهاد، فتظهر سلسلة من المشاكل المزعجة التي تتراوح بين الخفيفة وغير المحتملة، والتي قد يؤدي إهمالها إلى تفاقم وظهور أمراض حقيقية. 5- أنفك يتذكر 50 ألف رائحة من الأمور العجيبة في جسم الإنسان أنّ هذا العضو الغضروفي الصغير الموجود في الوجه يمكن أن يلتقط ويفرّق بين 50 ألف نوع من الروائح. فمن رائحة حلوى المدرسة الشهيّة إلى الرائحة النفاذة للدواء المطهّر في العيادة يمكن أن ننتقل من الحاضر إلى زمن الطفولة فقط عبر الروائح. ويؤكد العلماء على وجود ما يعرف ب(ذاكرة الروائح) التي تعتبر واحدة من أفضل الطرق لاستحضار الماضي. وقد أظهرت الدراسات أن الذكريات الناجمة عن الروائح هي أكثر وضوحاً وأكثر عاطفيةً من تلك الناجمة عن الأصوات والصور أو الكلمات. ويرى العلماء أنّ الإنسان يتذكر الروائح الكريهة أكثر من الطيّبة كما يرون أنّ ذكريات الروائح قوية لأن أسلافنا كانوا أكثر اعتماداً على أنوفهم لتجنب النباتات السامة والمواد الغذائية الفاسدة أو الأعداء من الناس. 6- لعابك يملأ حوضي سباحة لا أحد يحب فكرة الغوص في لعابه لأنّه بالطبع أمر مقزّز، ولكن إذا قمت بالفعل باستخدام طريقة لحفظ كل شيء يسيل من لعابك فستصل مع نهاية العمر إلى كميّة مهولة. فقد أثبتت الدراسات بأنّ الشخص العادي ينتج من اللعاب في حياته ما يكفي لملء اثنين من حمامات السباحة!. وفي الغالب يحتوي اللعاب على ماء بنسبة 99% وأيضاً على محلول ملحي بنسبة 1 % فيه كلوريد الصوديوم والفوسفات وأملاح الكالسيوم الذائبة وغيرها من العناصر المعدنيّة والبروتينيّة. 7- لون شعرك هو المعيار قد لا يكون لون الشعر الأشقر للنساء هو السبب الوحيد في سعادتهنّ، فبالإضافة لذلك لديهنّ المزيد من الشعر على رؤوسهنّ. أثبتت الدراسات بأنّ لون الشعر يساعد على تحديد مدى كثافته في الرأس، والشقراوات على رأس القائمة. وبحسب الخبراء يبلغ متوسط عدد بصيلات الشعر في رأس الإنسان 800 بصيلة في كل 1 سم مربع، كل منها قادر على إنتاج 20 شعرة خلال حياة الشخص. ويبلغ عدد بصيلات الشعر عند الشقراوات بالمتوسط 146 ألف بصيلة، بينما الناس مع الشعر الأسود تحوي رؤوسهنّ حوالي 110 آلاف بصيلة. في حين أن النساء ذوات الشعر البني يصيبون المعدّل الطبيعي بعدد 100 ألف بصيلة، كما أنّ حمر الشعر لديهنّ أقل شعر كثيف حيث يبلغ متوسط البصيلات حوالي 86 ألف بصيلة.