أسال مداد الصحف العالمية خلال هذا الموسم مثيرا فضول منقبي أبرز الأندية العالمية، إذ ظل اسم فتى ليل الموهوب يداعب صفحات "ليكيب" الفرنسية، "توتو سبورت" الإيطالية وحتى "أجندة" المدرب الفرنسي أرسين فينغر المستقبلية، كما يداعب سفيان بوفال الكرة بفنية ومهارة في ملاعب "الليغ 1". زأر بوفال "الأسد" رفقة المنتخب المغربي في أول ظهور بالقميص الوطني، حين لبى نداء القلب ودعوة الفرنسي هيرفي رونار، مدربه السابق في ليل، وشارك في مواجهة منتخب الرأس الأخضر، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من إقصائيات "الكان".. قد يكون حكم مباراة الإياب في مراكش قد أخطأ التقدير في منح بوفال ركلة جزاء، لكن من حضر حينها في المدرجات مبعوثا من "كبار أروبا"، تربصا بموهبة كرة القدم المغربية، لم يخلف دون شك موعد التنقل إلى عاصمة "البهجة"، ولم يخطئ في تدويناته حول مستوى بوفال اللافت وظهوره المميز. عاد بوفال إلى فرنسا حاملا لصفة "الدولية" مع المنتخب المغربي، لمواصلة ممارسة هوايته المفضلة باعتباره ثالث أفضل مراوغ في الدوري الفرنسي.. لم تصدق باريس بعد أن بوفال فضل "الأسود" على "الديكة"، فطرحت يومية "ليكيب" استفتاء قبل ساعات، تسأل المتتبعين عن اللاعب الذي تحسروا على عدم تمثيله لمنتخب ديديي ديشامب. تقدمت باريس سان جرمان في صف الراغبين في الاستفادة من خدمات سفيان بوفال خلال الموسم المقبل، علّ مسؤولي نادي العاصمة القطريين يعيدون بوفال إلى مسقط رأسه.. إلى "حديقة الأمراء"، غير بعيد عن المكان الذي رأى فيه النور ذات يوم من شتنبر 1992. انقشع ضباب العاصمة لندن ليفصح عن صراع أقطاب المدينة، إذ بات من المؤكد أن مدرب الأرسنال آرسن فينغر يخطب ود سفيان بوفال، كما هو الشأن بالنسبة إلى الجارين تشيلسي وتوتنهام هوتسبور، لكن يبدو أن مسألة المشاركة في إحدى المنافسات الأوروبية خلال الموسم المقبل، قد تجعل بوفال يختار وجهة أخرى غير "البريميير ليغ". في إيطاليا، يظل سفيان بوفال محط صراع غريمي ميلان، إذ أبدى "الروسونيري" و"النيرازوري" رغبتهما في تعزيز صفوفهما باللاعب الدولي المغربي، ويبقى التساؤل المطروح حول مدى قدرة بوفال على مواصلة التميز في دوري "الكاتيناتشو".