أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مساء أمس الأربعاء، استعداده للتحقيق، بعدما كشفت ما يعرف ب"وثائق بنما" المسربة عن عقد للبث التلفزيوني، وقعه عندما كان مديرًا للشؤون القانونية بالاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). وفي تصريح لموقع الاتحاد الدولي على الإنترنت، قال إنفانتينو "إذا كان إصراري على استعادة سمعة كرة القدم قويًا للغاية، فإنه أصبح الآن أكثر قوة". وأضاف "أرحب بأي تحقيق يتم إجراؤه معي، حرصًا على الشفافية والوضوح، ومن الضروري أن يتم الإفصاح عن جميع عناصر هذا الملف". وتابع: "استنادًا إلى تلك الوثائق، من الواضح أن كافة المسائل التعاقدية تمت بطريقة صحيحة بواسطة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم". واستطرد: "من أجل مصلحتي ومصلحة كرة القدم أن يتم الكشف عن كل شيء، ويظهر للنور". وأشارت الوثائق التي نشرتها صحف عالمية منها "الغارديان" البريطانية، و"سودوتش زايتونغ" الألمانية، إلى أن إنفانتينو وقع على عقود في الفترة ما بين عامي 2006 و2007 مع رجلي الأعمال الأرجنتينيين هوجو وماريانو جينكيس، اللذين ألقي القبض عليهما في إطار فضيحة الفساد التي ضربت "فيفا" في الفترة الماضية. وذكرت الغارديان وسودوتش زايتونغ، أن إنفانتينو، الذي كان يشغل منصب مدير الشؤون القانونية في "يويفا" في تلك الفترة، أنه وقع عملية بيع حقوق البث التلفزيوني الحصرية للمنافسات الأوروبية في الإكوادور في الفترة ما بين عامي 2006 و2009 لصالح شركة "كروس تريدينج"، التي تمتلك استثمارات في جزيرة نييوي بنيوزيلندا، والتي تتمتع بنظام ضريبي مميز. يذكر أن صحفًا عالمية أشارت إلى تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية بينها 12 رئيس دولة و143 سياسيًا، وشخصيات رياضية بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات "أوفشور"، وأطلق اسم "وثائق بنما" على تلك التسريبات التي تعد الأكبر من نوعها حتى الآن.