لويس إنريكي مدرب محظوظ، ليس فقط لامتلاكه أفضل خط هجوم في تاريخ كرة القدم وإنما أيضاً لوجود رجل يملك فكر مميز للتعامل مع الكرات الثابتة ضمن فريق عمله وهو خوان كارلوس أونزوي. العثور على أونزوي لن يكون صعباً، فهو متواجد دائماً في خيال لويس إنريكي، وإن كان قليل الكلام لكنه يقفز فور وجود ركلة ثابتة على مرمى برشلونة أو لصالحه ليتحوّل إلى المدرب الفعلي للفريق من على خط المرمى. لويس إنريكي اعترف بنفسه في أكثر من مناسبة أن أونزوي هو المسؤول عن العمل على استراتيجية الكرات الثابتة التي تكون في مصلحة وضد فريق برشلونة. لم يتلقَ برشلونة هذا الموسم سوى هدف واحد من كرة ثابتة غير ركلات الجزاء والتسديدات المباشرة. ويُعد هذا رقماً رائعاً خاصةً وأن الفريق لعب 46 مباراة هذا الموسم وجاء عن طريق فريق بايرن ليفركوزن من ركلة ركنية. عانى برشلونة في السنوات السابقة في الكرات الاستراتيجية الثابتة، وكانت الفرق تعلم ضعف الفريق الكتالوني في الكرات الرأسية وتعتبره سلاحاً في مواجهته، لكن مع وجود أونزوي على مقاعد البدلاء انقلب ميزان الكرات الثابتة خاصةً الدفاعية منها لمصلحة برشلونة. إضافةً إلى ذلك، تحوّلت الكرات الثابتة إلى سلاح للفوز بالمباريات، وجاءت العديد من الأهداف التي سجّلها الفريق من رأسية بعد كرة ثابتة مثل هدفي ماتيو بمواجهة سلتا فيغو وريال مدريد. يسير برشلونة في الطريق الصحيح لحصد الألقاب، وإذا كان ميسي هو أفضل من يسدّد ركلات حرة في الآونة الأخيرة في العالم، فإن برشلونة هو أفضل من يجيد التكتيك الدفاعي والهجومي للكرات الثابتة بوجود أونزوي. * عن يوروسبورت