علق اسماعيل الزيتوني، رئيس اللجنة الطبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على البلاغ "الجاف" لهذه الأخيرة حول ما بات يعرف ب"قضية الكروشي"، مؤكداً أن الرجاء البيضاوي قد وسَلِمْ من "العقوبات" بعدما تمت "خيانة" الثقة ونكران طبيب الفريق "الأخضر" توصله بأي شهادة تفيد ضرورة إراحة اللاعب لثلاثة أسابيع. وأكد الزيتوني، العضو الجامعي، في تصريح ل"هسبورت" متعارض وما جاء به بلاغ ال FRMF، حيث عاد ليؤكد توصل الرجاء البيضاوي بملف لاعبه عادل الكروشي متضمناً شهادة طبية لإراحته لثلاثة أسابيع، موضحاً "لكم أن تسألوا المسؤولين عن السبل التي اعتمدوها في اتخاذ هذا القرار، لكنني أؤكد أن الرجاء توصل بالملف كاملاً كما تَوَصّلتُ بنسخة منه وتضمنت شهادة إعفاء اللاعب.. المشكل هنا أن طبيب المنتخب الرديف آنذاك أرسل الملف مع الكروشي بناءً على ثقة سعيد زكيني في طبيب الرجاء ولم يرسله عبر قنوات إدارية ومؤكدة.. لكنه اختار إخفاء الشهادة ونكران توصله بها ليفلت بالفريق الأخضر من تبعات إشراك اللاعب المصاب في مباراة آسفي". وأضاف المتحدث نفسه الذي أشار إلى أن اطلاعه على بعض مراسلات "الواتساب" وتسجيل المكالمات بين المعنيين قد أكدت له توصل طبيب الرجاء، عبد الله الطيب، بملف الكروشي كاملاً، بما في ذلك شهادة طبية لإراحة اللاعب ل 21 يوماً، مردفاً "بمجرد أن أنكر طبيب الرجاء توصله بالشهادة، بات موقف لجنة الأخلاقيات صعباً، فلا يمكن أن تصدر عقوبات في مثل هذه الحالات لتفادي ظلم طرف على حساب الآخر". ولفت اسماعيل الزيتوني إلى أن هذه الواقعة عجلت بضرورة اعتماد السبل الإدارية في معاملات الأطباء فيما بينهم، وتجاوز مبدأ "الثقة" التي ثبُتَ أنها ليست متبادلة بين أصحاب الوزرات البيضاء في هذا المجال. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أعلنت بعد أزيد من شهرين من جلسات الاستماع للمعنيين والمداولات للجنة الأخلاقيات، توصل هذه الأخيرة إلى أن ملف كروشي "خال بما يفيد توصل نادي الرجاء الرياضي بشهادة طبية تفيد أن اللاعب عادل كروشي غير مسموح له بالمشاركة في مباراة البطولة الوطنية لمدة 21 يوما والذي يدخل ضمنها لقاء فريقه ضد أولمبيك آسفي".