د اعب مهاجم مصر الرحالة عمرو زكي المشجعين يوما فقال إنه سيلعب في الولاياتالمتحدة قبل أن يعود وهو المولود في أول ابريل ويبلغ متابعيه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بأنها "كذبة ابريل." لكنه الآن وقد أكمل 30 عاما سينقل مغامرته مع كرة القدم - التي لا تبدو بلا نهاية قريبة - من الكويت في أقصى شرق المنطقة العربية إلى المغرب في أقصى الغرب حيث سيرث قيادة الهجوم في الرجاء البيضاوي وصيف بطل كأس العالم للأندية لكرة القدم. واليوم الجمعة أصبح زكي الفائز مع مصر بلقبين في كأس الامم الافريقية لاعبا رسميا في الرجاء بعدما وقع عقدا لعام ونصف ليلعب تحت قيادة المدرب التونسي فوزي البنزرتي. ولأجل عيون زكي صاحب التجربة الكبيرة بين مصر وروسيا وانجلترا وتركيا ثم الكويت استغنى الرجاء الحاصل على 11 لقبا في الدوري المغربي عن ثلاثة لاعبين مع بداية فترة الانتقالات الشتوية يوم الاربعاء بانفصاله عن ثنائي الدفاع أحمد الرحماني وحسن المعتز والمهاجم عبد المجيد الدين جيلاني. وبدا اتجاه الرجاء المنتشي بإنجاز وصافة كأس العالم للأندية في المغرب في نهاية الشهر الماضي لضم زكي - المنتهي عقده بالتراضي مؤخرا مع السالمية الكويتي - غريبا بعض الشيء فالأقرب للذاكرة هو اتجاه لاعبين من دول المغرب العربي للعب في فرق مصرية لكن يبدو أن الوضع في طريقه للتغيير. فالدوري الممتاز في مصر الذي انطلق قبل أسبوع واحد لا يزال يتحسس طريقه بعد عامين اخفق فيها البلد المضطرب سياسيا وأمنيا في اكمال المسابقة ولم يبد زكي كثير الترحال راغبا في العودة للمنافسات التي سبق له فيها اللعب لأندية المنصورة وإنبي والزمالك. كما لا يبدو زكي - الذي سجل 29 هدفا في 63 مباراة دولية آخرها ضد غانا في الجولة الفاصلة التي خسرتها مصر ليتبدد حلمها في الوصول لنهائيات كأس العالم - راغبا في العودة للعب في مصر بعد أن ساعده اللعب في الكويت على العودة لصفوف المنتخب الوطني بعد طول غياب. وقال زكي للصحفيين قبل سفره للمغرب "طلب مني الرجاء المغربي الانضمام إليه لمدة ثلاث سنوات. ولكن أسفرت المفاوضات على أن يكون العقد لمدة عام ونصف العام.. أشعر أنني أسير في الطريق الصحيح." وفي الرجاء الذي خسر اربع مرات في الدوري هذا الموسم ولم يسجل في 13 مباراة إلا تسعة أهداف سيمثل المهاجم المصري قوي البنية خيارا جديدا بجوار الثنائي محسن ياجور ومحسن متولي بالإضافة لفيفيان مابيدي القادم من افريقيا الوسطى. ورغم ثلاثة انتصارات متتالية في كأس العالم للأندية قبل الخسارة في النهائية أمام بايرن ميونيخ بطل اوروبا عاد الرجاء ليذوق مرارة الهزيمة في الدوري أمام المغرب التطواني المتصدر يوم السبت الماضي وفشل الفريق البيضاوي في تسجيل هدف مثلما حدث له في أربع مرات غيرها تسببت في وضعه في المركز التاسع بالدوري بعيدا بفارق 13 نقطة عن الصدارة. ولو استعاد زكي المولود في المنصورة ذلك المستوى المبهر الذي ساعده على تسجيل عشرة أهداف في النصف الأول من الموسم في الدوري الانجليزي الممتاز حين استعاره ويجان اثليتيك من الزمالك في صيف 2008 فقد يجد البنزرتي وفريقه العملاق حلا لأزمة ضعف السجل التهديفي الذي يعاني منه منذ بداية الموسم. وفي ذلك الوقت قال كيني دالجليش الذي كان مدربا لليفربول إنه لا يوجد في انجلترا مدرب لا يفكر في ضم زكي حين يفتح باب الانتقالات الشتوية لكن الفتى المصري الذي عرفه الاعلام الانجليزي باسم "البلدوزر" بسبب قوته البدنية الهائلة اختفى نهائيا من تشكيلة ناديه قبل أن يستغني عنه ويجان لأسباب تتعلق بالانضباط. لكنه الآن أكبر بأكثر من خمس سنوات وبدا وهو يقود هجوم مصر ضد غانا في القاهرة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي نهما متحفزا مثلما عرفه الجمهور المصري وهو يتألق ويحرز مع المنتخب الوطني لقب كأس الامم الافريقية في 2006 و2008.