ميزت الساحة الكروية المغربية سنة 2013 العديد من الأحداث السيئة التي اعتبرت نقطا سوداء في تاريخ الكرة المغربية، بين الأندية والمنتخب الوطني الأول مرورا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كلهم أبطال لسنة قليلة العطاء، غير أن أشبال الأطلس والرجاء البيضاوي أبوا إلا أن يختموها بإنجاز يحفظ ماء وجه الكرة الوطنية بعد كثير من الإخفاقات. هذه 10 نقاط سوداء ميزت السنة الماضية. رفض المصادقة على القانون الأساسي لجامعة الكرة من طرف ال"فيفا" كان طرح مشروع القانون الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمصادقة عليه خلال الجمع العام الاستثنائي ل31 غشت الماضي، سببا في العديد من المشاكل التي تتخبط فيها كرة القدم الوطنية، إذ لم تعمل الجهات المسؤولة بتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة على ملائمة القوانين الجديدة للجامعة مع القانون النموذجي للاتحاد الدولي لكرة القدم، مكتفين بملائمته مع قانون 09-30 المتعلق بالتربية البدنية والقوانين النموذجية للجامعات الرياضية الأخرى، وهو ما أدخل جامعة الكرة في متاهات لم تستطع الخروج منها إلى يومنا هذا.. تعيين مدرب المحليين أسبوعين قبل ال"شان" من النقاط السوداء الأخرى للسنة التي نودعها تأخر الجامعة في تعيين مدرب للمنتخب الوطني للمحليين، إذ لم تنتق الإطار الوطني حسن بنعبيشة لهذا المنصب إلا أسبوعين فقط قبل انطلاق هذه التظاهرة الإفريقية، مع تكليفه باختيار اللائحة التي ستمثل البلاد في ذات اليوم، دون أخد الوقت الكافي لخوض معسكرات إعدادية لحدث قاري بدأ يفرض مكانته في المشهد الكروي الإفريقي، تاركة تجانس اللاعبين واستيعابهم لفكر المدرب الجديد "فِيدْ الله"، في انتظار أي إخفاق آخر من أجل إلقاء اللوم على الأطر الوطنية واللاعبين المحليين. جمع عام كارثي.. وشغب المسيرين ! تشابك بالأيدي، كلام نابي، ولكمات هنا وهناك. هذا ما ميز الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي أفرز فوزي لقجع رئيسا جديدا للجامعة، بعد التوافق مع عبد الإله أكرم الذي سحب لائحته بشرط تنصيبه نائبا أولا للرئيس ورئيسا للعصبة الاحترافية. بعد ذلك بأيام قليلة تدخلت "فيفا" فلا رئيس نصب ولا مكتب مديري شكل، غير أن الوجه القبيح والخفي للمسؤولين عن كرتنا الوطنية ظهر جليا للجميع، ليكشف أن الشغب متجدر في المسؤولين قبل أن ينتقل إلى المشجعين. "باي باي" مونديال البرازيل "الصدمة لم تكن قوية" والمغاربة يتابعون خروجا متوقعا للمنتخب الوطني المغربي من إقصائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. هو الغياب الرابع على التوالي والمغاربة تعودوا على ذلك، ليغيروا الوجهة لتشجيع منتخبات الفئات السنية لعلهم يجدون فرحة عابرة تنسيهم خيبات الأمل التي عاشوها في تشجيع منتخب كان بالأمس القريب أسدا، ليصبح اليوم منتخبا دون هوية، عاجزا عن بلوغ المونديال، بل حتى الدور الثاني من منافسات ال"كان". قضية التلاعب في مباراة ال"كاك" وبني ملال أسالت فضيحة التلاعب بنتيجة مباراة بني ملال والنادي القنيطري الموسم الماضي التي لم يبت فيها بعد بشكل نهائي من طرف القضاء الكثير من المداد، وكشفت عن الوجه الخفي لبعض الأعمال التي تتم في الخفاء ببطولتنا الوطنية، والصراع غير الرياضي الذي تتميز به البطولة في أمتارها الأخيرة بهدف الانعتاق من شبح الهبوط إلى القسم الوطني الثاني. المتتبعون للشأن الكروي ينتظرون الضرب بيد من حديد في حال ثبوت تورط أحد الفرق المذكورة في التلاعب بنتيجة المباراة، أملا في عدم تفشي هذه الظاهرة في البطولة الاحترافية. قنبلة الرباطي ! فجر أمين الرباطي، العميد السابق لفريق الرجاء البيضاوي، قنبلة الموسم عند اتهامه للخضر بدفعه للتغرير ببعض لاعبي الخصوم وإرشائهم من أجل تسهيل مأمورية النادي للفوز ببعض مباريات الدوري المغربي في الموسم الماضي، واتهامه للإطار الوطني محمد فاخر بتحكمه في الانتدابات التي يجريها الرجاء واستغلالها لحساباته الخاصة. الرجاء وفاخر رفعا دعوى قضائية ضد الرباطي، غير أن سمعة الفريق وكذا اللاعب تلطخت نوعا ما في انتظار ظهور "الحقيقة" في الأيام المقبلة. تواريخ ال"فيفا" لا تعني منتخبنا في شيء ! استغرب الجميع لمرور موعدين ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاصة باجراء المباريات الدولية، دون برمجة مباريات ودية للمنتخب الوطني المغربي. اللاعبون قبل الجمهور عبروا عن غضبهم من الجامعة التي لم تبذل جهدا في تعيين مدرب للنخبة الوطنية بعد الانفصال عن رشيد الطاوسي، ليعيش المنتخب فراغا تقنيا قد يمتد لأسابيع أو شهور أخرى من السنة الجديدة. غياب استراتيجية تأهبا ل"كان" 2015 على بعد سنة تقريبا عن احتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا 2015، وكأننا نحضر لعرس كروي إفريقي سنكون الغائب الأول عنه، فلا جامعة أجرت جمعها الاستثنائي والعادي كما نصت على ذلك ال"فيفا"، ولا مسؤولين كلفوا أنفسهم عناء التفكير في مصير المنتخب المغربي الذي لا يزال دون مدرب ولا برنامج تحضيري. فقط العشوائية في التسيير في انتظار معجزة التتويج بال"كان". أزمات مادية خانقة تضرب الأندية أسهمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الأزمة المادية التي تعيشها معظم الأندية الوطنية، بعدم صرفها لشطرين من المنحة السنوية الخاصة بالنقل التلفزي. العديد من الأندية التي عودتنا على التألق دخلت في متاهات كثيرة بفعل غياب السيولة المادية الكافية من جهة، وغرقها في مشاكل تسييرية عجزت من خلالها المكاتب المسيرية عن تدبير السير العادي لأنديتها. جماهير الوداد تقاطع ملعب محمد الخامس وفي آخر النقط السوداء ال10 التي ميزت الساحة الكروية المغربية رغم أن عددها الحقيقي غير محصور في هذا الرقم، نأتي عند مقاطعة جمهور الوداد البيضاوي لمباريات فريقه في ملعب محمد الخامس منذ مدة طويلة، محاولين من خلال هذه المقاطعة إيصال صوتهم لرئيس الفريق عبد الإله أكرم، مطالبينه بالتنحي عن رئاسة النادي.