اعتبر سعيد زكيني، طبيب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، أن مشاركة عادل كاروشي، الظهير الأيسر للرجاء البيضاوي، في مباراة فريقه أمام أولمبيك آسفي أمس برسم الجولة 12 من منافسات البطولة "برو"، كانت مغامرةً حقيقية من اللاعب ومن الفريق على حد سواء، بمستقبل الدولي المغربي الكروي. وقال سعيد زكيني، في تصريح ل"هسبورت"، إن الإصابة التي يشكو منها عادل كاروشي ومنعته من خوض معسكر المنتخب الوطني الرديف، كانت تستدعي خضوعه لراحة تامة لثلاثة أسابيع، مؤكداً أن مشاركته في مباراة رسمية أياماً فقط بعد اكتشاف إصابته بالتهاب على مستوى كاحله الأيسر قد يترتب عنها عواقب وخيمة على وضعه الصحي. وأوضح المتحدث نفسه أن مشاركة كاروشي في 75 دقيقة من مباراة الأمس وهو المطالب بالخضوع للراحة لثلاثة أسابيع، من شأنها أن تجعل إصابته على مستوى وتر أخيل (مؤخرة الساق) متفاقمة، ويصبح بذلك البروتوكول العلاجي أكثر تعقيداً، الأمر الذي سيهدد مستقبله الكروي بالكامل. ومن جانبه، أكد عادل الزيتوني، رئيس اللجنة الطبية المركزية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في حديثه ل"هسبورت"، أن الطاقم الطبي للمنتخب المحلي كان قد أعد ملفاً طبياً متكاملاً لعادل الكاروشي، يتضمن صوراً للرنين المغناطيسي وتشخيص الطبيب وشهادة الإعفاء لثلاثة أسابيع، وتم إرسالها للنادي "الأخضر". وحسب معطيات كانت توصلت بها "هسبورت" من مصادر جامعية وثيقة الاطلاع، فإن الفريق "الأخضر" بات مهدداً بخسارة مباراة الأمس (0-0) بالقلم، كما تواجه الأطراف المسؤولة عن إشراك عادل الكاروشي في المباراة، خطر التوقيف، بما في ذلك اللاعب نفسه، وطبيب الفريق، والمدرب رشيد الطاوسي، ورئيس النادي، محمد بودريقة.