قال مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، ديدييه ديشامب، إن الفريق سيمثل البلاد اليوم في المباراة الودية التي ستقام على ملعب ويمبلي بلندن أمام إنجلترا ب"فخر أكثر من أي وقت مضى". وصرح ديشامب في مؤتمر صحفي "نحن هنا لتمثيل بلدنا بفخر أكثر من أي وقت مضى. سنؤكد أن ألوان علمنا الأزرق والأبيض والأحمر حاضرة في ملعب المباراة". وأضاف "تعرضنا لأوقات صعبة ولكننا حافظنا على وحدتنا. تابعنا الأحداث وكل واحد منا عايشها بطريقته. الأهم أننا كنا متحدين وتشاطرنا الآلام. الآن جاء الوقت لنركز في المباراة ونواجه الموقف بالكرامة التي يستحقها". وستلتقي إنجلترا أمام فرنسا بعد أربعة أيام من الهجمات الإرهابية التي هزت باريس وخلفت 129 قتيلا على الأقل وأكثر من 300 جريح، في لقاء ودي سيخيم عليه تكريم الضحايا. وقال ديشامب "كل فرنسا، ليس فقط هذه المجموعة من اللاعبين، ستشعر بالفخر. هذه المجموعة من اللاعبين تشعر بمعنى ارتداء هذا القميص وهذا شيء لن ينسى أبدا". وأضاف "الرياضة بوجه عام وكرة القدم بوجه خاص دائما ما كانا رمزا يمثل القيم الهامة. بعد أحداث الجمعة المأساوية هذه القيم تحصد مزيد من الأهمية". وكان منتخبا فرنساوألمانيا يخوضان الجمعة لقاء وديا في ملعب فرنسا عندما وقع انفجاران خارج الملعب الذي كان يحتشد به 80 ألف شخص، وتزامنا مع ذلك وقعت عدة هجمات في مناطق متفرقة بالعاصمة باريس. وعن هذا صرح المدرب "كنا نركز في اللقاء وسمعنا صوت ضجيج قوي، ولكن عندما تركز في شيء لا تدري وقتها ماذا يحدث بالخارج. لم ندر إلا بعد وقت حقيقة هذه الأحداث المفزعة". وأردف "هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها ملعب ولاعبين ومشجعين، هدفا لهجوم إرهابي. الرياضة ينبغي أن تكون طريقة لتوحيد الأشخاص". وقرر المنتخب الألماني عقب علمه بالتفجيرات ليل الجمعة المبيت في الملعب الباريسي بدلا من العودة إلى الفندق الواقع بوسط باريس. وتحدث المدرب عن هذا قائلا "عندما علمنا أن ألمانيا ترغب في البقاء في الملعب، بشكل مختلف عن ما نصحت به أجهزة الأمن، اقتربت من يواخيم لوف (مدرب المانشافت) واقترحت عليه أن نظل معهم، كان من الصعب الأكل أو النوم". وأعرب ديشامب (47 عاما) والذي يدرب المنتخب منذ 2012 عن شكره لرسائل الدعم التي تلقاها من جميع أنحاء العالم في الأيام الماضية، وقال إن لقاء الغد سيشهد "شحنة عاطفية كبيرة". وعن لاعبي المنتخب، لاسانا ديارا، الذي لقت احدى قريباته مصرعها في الاحداث، وأنطوان جريزمان، الذي كانت شقيقته رهينة بمسرح بالتاكان لكنها لم تصب بأذى، قال "كلاهما متأثران بشكل كبير. حياة لاسانا تأثرت كثيرا بهذه المأساة العائلية وجريزمان كان القدر رحيما به". وأضاف "كان من الإيجابي أن يظل لاسانا معنا، تحدثت معه، مثلما فعلت مع باقي اللاعبين، تعلمنا كثيرا مما حدث وأصبحنا أكثر وحدة وتضامنا".