اعتبر حسن مومن، الإطار الوطني، أن الظروف التي جرت فيها استعدادات "الأسود" للمباراتين أمام غينيا الاستوائية برسم الدور الثاني هي من العوامل التي بثت الشك في نفوس مكونات المنتخب المغربي والجمهور خاصةً، في ما يخص مدى قدرة أبناء الناخب الوطني، بادو الزاكي، على تصدر مجموعته وبلوغ نهائيات "المونديال". وأضاف مومن في حديثه ل"هسبورت" أن الزاكي قد اضطر للتعامل مع مجموعة من العراقيل لتجاوز غينيا الاستوائية في الدور الثاني من التصفيات، أهمها الغيابات بداعي الإصابة، وضيق وقت التحضير واسترجاع الأنفاس بين مباراة الذهاب والإياب، مردفاً "هي عوامل يمكن أن تبرر إلى حد ما المستوى غير المقنع لكتيبة الزاكي، لكن لا يمكن أن ننكر أن هناك أمورا أخرى يجب إصلاحها إن رغبنا فعلاً في أن يضمن الأسود مكانتهم في مونديال روسيا". وشدد الناخب الوطني السابق على ضرورة عمل الطاقم التقني للمنتخب المغربي على بث الثقة في نفوس اللاعبين، موضحاً "المجموعة تفتقد الثقة، وهذا أمر خطير جداً ويجب الانتباه إليه، فالمنتخب بات يعج بلاعبين كبار في دوريات أوروبا، لكنهم في الوقت ذاته لا يكونون واثقين دائماً من أنهم قد ضمنوا مكانتهم مع الأسود". وأضاف مومن "هذا يحيلنا على ضرورة أن يستقر الناخب الوطني على مجموعة ثابتة، فهو الآن مطالب بتحديد المجموعة التي سيعتمد عليها في الاستحقاقات المقبلة، حتى يتسنى لها استيعاب أنها معنية بالدفاع عن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل إلى نهائيات المونديال والكان أيضاً..". وكان المنتخب الوطني المغربي قد تأهل بصعوبة إلى دور المجموعات من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا، وذلك على حساب غينيا الاستوائية بفوز بهدفين نظيفين ذهاباً، وهزيمة بهدف دون رد في لقاء العودة أمس في باتا.