واجهت كرة القدم الألمانية، سوء حظ بالغ خلال مباريات الجولة الثانية بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما فشلت ثلاثة من أنديتها الأربعة المشاركة في البطولة، في الحفاظ على تقدمها بهدف نظيف خلال مواجهاتها مع منافسيها، لتتلقى الخسارة بهدفين مقابل هدف واحد. وكان فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني على بعد دقيقة واحدة للحصول على نقطة التعادل خلال لقائه مع ضيفه مانشستر سيتي الانجليزي الأربعاء، قبل أن تحتسب ضده ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، سجل من خلالها سيتي هدف الفوز القاتل، علما بأن هذه الركلة هي التاسعة التي تحتسب ضد الفريق الألماني خلال مبارياته العشر الأخيرة هذا الموسم. من جانبه، فشل فولفسبورغ الألماني في الحفاظ على تقدمه بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة أمام مضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي الاربعاء، ليلاقي نفس مصير مواطنه بايرليفركوزن، الذي خسر أمام مضيفه برشلونة الأسباني (حامل اللقب) الثلاثاء، بعدما سجل الفريق الكتالوني هدفين خلال الدقائق العشر الأخيرة للقاء. وشعرت الأندية الألمانية الثلاث بالكثير من الألم والصدمة عقب تلك النتائج، خاصة مونشنغلادباخ، الذي خاض مباراته القارية الأولى على ملعبه منذ عام 1978، وصرح جرانيت تشاكا، قائد مونشنغلادباخ عقب الخسارة أمام سيتي: "من الواضح أن ركلة الجزاء التي احتسبت علينا في الدقيقة الأخيرة كانت بمثابة الخنجر الذي مزق قلوبنا". وأهدر مونشنغلادباخ فرصة افتتاح التسجيل في الشوط الأول، بعدما أضاع رافاييل ركلة جزاء في الدقيقة 20 أبعدها جو هارت حارس سيتي، الذي تصدى ببراعة للعديد من الفرص الخطرة التي أتيحت لمونشنغلادباخ، الذي تقدم في الدقيقة 54 بهدف حمل توقيع لاعبه لارس ستيندل. ولم يهنأ مونشنغلادباخ بتقدمه طويلا، بعدما سجل نيكولاس أوتاميندي هدف التعادل لسيتي في الدقيقة 65، فيما تكفل أجويرو بتسجيل هدف الفوز القاتل للفريق الانجليزي من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة. ويستعد مونشنغلادباخ لخوض مباراته القادمة في الدوري الألماني، أمام ضيفه فولفسبورج، الذي يعاني من نفس خيبة الأمل، عقب إخفاقه في الحفاظ على تقدمه بهدف لاعبه دانييل كاليوري أمام مانشستر يونايتد، الذي سجل هدفين عن طريق خوان ماتا من ركلة جزاء، وكريس سمولينج. وأعاد فولفسبورغ إلى الأذهان، خسارته بالنتيجة ذاتها أمام يونايتد في مرحلة المجموعات بنفس البطولة منذ ستة أعوام، حينما تقدم أيضا بهدف، قبل أن يستعيد الفريق الانجليزي اتزانه مجددا ويسجل هدفين. وبينما تبدو مهمة مونشنغلادباخ صعبة للغاية في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الستة عشر عن المجموعة الرابعة، حيث يقبع في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط، فإن فولفسبورج مازال محتفظا بآماله في الصعود بعدما تساوى في رصيد ثلاث نقاط مع باقي فرق المجموعة الثانية، التي تضم أيندهوفن الهولندي وسيسكا موسكو الروسي بالإضافة لمانشستر يونايتد. ورغم الخسارة الموجعة التي تلقاها في الدقائق الأخيرة، أمام برشلونة على ملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني، إلا أن الفرصة مازالت متاحة أمام بايرليفركوزن للتأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة الخامسة. ووضع كرياكوس بابادوبولوس ليفركوزن في المقدمة خلال الشوط الأول، ولكن سار الفريق الألماني على نهج مونشنغلادباخ وفولفسبورغ، بعدما أضاع لاعبوه الكثير من الفرص لتعزيز النتيجة، ليأتي العقاب في الشوط الثاني، الذي سجل خلالها سيرخي روبيرتو والأوروجواياني لويس سواريز هدفين لبرشلونة، الذي غاب عنه نجمه الأرجنتيني المصاب ليونيل ميسي. وكان بايرن ميونيخ هو صاحب الانتصار الوحيد للكرة الألمانية في هذه الجولة، بعدما سحق ضيفه دينامو زغرب الكرواتي بخماسية بيضاء في المجموعة السادسة، ليتربع فريق المدرب الأسباني جوارديولا على الصدارة برصيد ست نقاط محققا العلامة الكاملة.