علاج عقم الرجال يتطلب اعتراف المصاب لنفسه أولا بأنه يعاني من حالة مرضية تتطلب زيارة الطبيب، ليتم بعدها تشخيص الحالة وعلاجها. العلاج أحيانا لا يتطلب أكثر من بضع حقن ولكن الأمر الصعب هو تشخيص سبب العقم الأكيد. عدم إنجاب الأطفال، الذي يُعزى غالبا إلى المرأة، سبب مباشر لانهيار كثير من الأسر، وبناء على هذا الاعتقاد الخاطئ الشائع يرفض أغلب الرجال حتى مجرد التفكير بزيارة الطبيب لفحص قدراتهم التناسلية، لأنهم يجدون أنفسهم أكفّاء جنسيا، وفي نظرهم أن الكفاءة الجنسية ترتبط بالضرورة بالخصوبة، وهو خلاف للحقيقة. موقع "مايو كلينك" الطبي الأمريكي نشر دراسة مفصلة عن موضوع علاج عقم الرجال مؤكدا أنّ الزوجة أيضا يجب أن تعرض نفسها للفحص الطبي، تحسبا من وجود مرض ميكروبي أو فيروسي انتقل لها من زوجها. *العمليات الجراحية. دوالي الخصية مثلا يمكن علاجها بمداخلة جراحية غالبا لتعود الخصية إلى إنتاج الحيامن بشكل طبيعي. والمداخلة الجراحية تنجح كذلك في حالات انسداد قناة إفراز المني. أما حين يخلو السائل المنوي للرجل من الحيوانات المنوية، فيمكن للمداخلة الجراحية أن تنشط آليات قذفها في الخصية والقنوات العليا. - علاج الالتهابات. العلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يعالج التهابات الجهاز التناسلي، لكنه قد لا يعيد للمصب خصوبته (قدرته على الإنجاب). - علاج مشكلات المواقعة الجنسية. العلاج في الغالب يجري بالعقاقير، وقد ينفع لحالات عدم الانتصاب أو انهياره السريع أو القذف المبكر. - العلاج بالهورمونات. قد يوصي الطبيب المعالج باستخدام أنواع من الهرمونات حين يكون انخفاض الخصوبة مرتبطا بتدني أو ارتفاع إفرازات هذه الأنواع في الجسد . - تقنيات مساعدة للقدرة التناسلية. العلاج بهذه الوسيلة يتضمن إسالة الحيوانات المنوية في دفعات القذف الطبيعية من خلال مداخلة جراحية، أو زرع حيوانات منوية حية من متبرع (بقبول الزوج والزوجة) داخل رحم المرأة من خلال عملية التلقيح الصناعي او أطفال الأنابيب. هذه التقنية تحدث حين تكون قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية الحية معدومة أو منخفضة إلى حد كبير، وهذا لا يرتبط قطعا بقدرته على المواقعة التي قد تكون نشطة وقوية، ولا بحجم عضوه الذكري وقدرته على القذف الذي قد يكون فعالا ولكنه لا ينتج حيوانات منوية حية. والمشكلات المتعلقة بهذه التقنية، أخلاقية واجتماعية ودينية أكثر منها بيولوجية، فأغلب الرجال يرفضون أن يزرع في أرحام نساءهم حيمن رجل غريب، لكن قلة منهم يرضون أن يحدث ذلك إذا كان الحيمن قادما من شقيق الرجل، باعتباره يحمل نفس جينات الزوج التي ستنتقل إلى الطفل المتوقع. - زيادة عدة اللقاءات الجنسية يوميا خاصة قبل 4 أيام من نزول بويضة المرأة ( بدأ الدورة الشهرية) يرفع من احتمالية تلقيح البويضة فيحصل الحمل المرتقب. - احتمال حصول الحمل خلال أيام الإباضة كبير جدا، وتتحدد هذه الأيام خلال منتصف الفترة الواقعة بين دورتين شهريتين، وهكذا فإن على الرجل أن يضبط أوقات الدورة الشهرية لزوجته ليتمكن من ضبط توقيت أيام المواقعة الصحيحة، فالحيمن الذي يلج رحم المرأة خلال هذه الفترة يمكن إن يبقى حيا بضعة أيام بسبب انخفاض نسبة حوامض الرحم التي تقتل الحيامن عادة، وهكذا فأن احتمال تلقيحه للبويضة الأنثوية الناضجة يصبح عاليا جدا. - تجنب استخدام المزيتات والكريمات والزيوت والمرطبات وحتى اللعاب، إذ يمكن أن تعيق حركة انزلاق الحيامن إلى رحم المرأة وقد تعطل وظيفتها وتضعف أدائها في التلقيح المرجو. * ينشر بالاتفاق مع DW عربية